يواصل الأطباء المقيمون بالمستشفى الجامعي بن زرجب على غرار باقي مستشفيات الوطن الإضراب المفتوح عن العمل الذي دخلوه منذ أول أمس بعد سلسلة من الإحتجاجات والتجمعات ومراسلة الجهات الوصية من أجل تحقيق مطالبهم تفاديا للوقوع في فخ الإضراب . وللأسف الشديد يقول بعض ممثلي هذه الفئة من الأطباء كان اللجوء لهذا الحق الشرعي أمرا حتميا لإيصال صوتنا وإقناع وزارة الصحة بضرورة أخد مطالبنا بعين الإعتبار فنحن عمال قبل أن نكون أطباء متربصين ولنا قانون أساسي خاص بنا ونتقلص راتبا شهريا كغيرنا من الأطباء الممارسين على عكس ما يقوله البعض بأننا شريحة غير مؤثرة في العمل الإستشفائي. لم تختلف طبيعة مطالب الأطباء المقيمين عن غيرها من الفئات العمالية المحتجة بعدة قطاعات أخرى غير قطاع الصحة فهم يسعون إلى تحسين الظروف المهنية والإجتماعية زيادة على تحسين الظروف البيداغوجية ورفع منحنى العدوى والمناوبة وغيرهما. وإلى غاية نهار أمس تواصل إضراب الأطباء المقيمين بشكل غير عادي حسبما علمنا من مصادر مطلعة بحيث أجريت العمليات الجراحية المستعجلة بشكل عادي دون حدوث أي إضطرابات خطيرة تذكر. غير أن هذه الفئة تهدد بتصعيد لهجة الإحتجاج والتخلي عن الخدمات الدنيا حتى إذا تعلق الأمر بالحالات الإستعجالية وهذا التصعيد محتمل حدوثه غدا الخميس. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي ألفي طبيب مقيم في إضراب مفتوح عن العمل المستشفى الجامعي لوهران منذ أول أمس وسبق لهم ونظموا وقفة إحتجاجية أمام مقر ولاية وهران الأسبوع الفارط لكن لم تكن هناك أي ردود فعل إيجابية حسب قوله وهم ينتظرون أن تتدخل وزارة الصحة لتسوية عريضة المطالب . وقد وعد هؤلاء بعدم العدول عن موقفهم والتخلي عن مواقفهم ومواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية تحقيق كافة المطالب وخاصة البند المتعلق برفع منحة العدوى ومنحة المناوبة. وفيما يخص ظروف التكوين والدراسة فهي رديئة جدا ولا ترقى إلى مستوى التكوين الذي يطمح الأطباء المقيمون أن يصلوه فالوسائل والظروف البيداغوجية غير متوفرة وتنعدم في الكثير من الأوقات بالمصالح الإستشفائية .