* ترقب إستحداث 20 ألف منصب عمل دائم ومؤقت على المدى القصير والمتوسط * أكثر من ألفي عامل يشتغلون بمحطة توليد الكهرباء و800 موظف بميدغاز (المرحلة الأولى). * مناصب عمل جديدة بمحطات تحلية المياه بعين الكيحل وبني صاف وسيدي بن عدّة وبوزجار * تثبيت جميع العمال المتعاقدين في مناصبهم أعطت التغيرات الإجتماعية والإقتصادية دفعا جديدا وحركة دؤوبة في التنمية المحلية في جميع المجالات لاسيما فيما يتعلق بالمشاريع الإستثمارية وفرص التشغيل الممنوحة للشباب للقضاء على البطالة. وتعتبر ولاية عين تموشنت واحدة من الولايات التي حظيت بمشاريع ضخمة أهلتها للقضاء على جانب فظيع من شبح البطالة، بدءا من مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء ببلدية أولاد بوجمعة (شركة أوراسكوم) والتي تشغل حاليا أكثر من (2000) عامل ما بين دائم ومؤقت ومشروع مادغاز الذي أنطلق بداية شهر أفريل القادمة ومن المنتظر أن يشغل في المرحلة الأولى حوالي 800 عامل في مختلف الخدمات والصّيانة ناهيك عن المشاريع الخاصة بقطاع الري كمحطات تحلية مياه البحر الموجودة بعين الكيحل، وبني صاف وسيدي بن عدة وبوزجار ومن شأن كل واحدة أن تشغل مابين 5 إلى 15 عامل مابين تقني ومهندس وتقني سامي وقد أعطيت فرصة العمل والتوظيف في هذه المشاريع إلى الشباب خريجي الجامعات والتكوين المهني، أما عديمي الشهادات وبدون حرف فقد خصصت لهم مشاريع أخرى سيَلي ذكرها في هذا الإستطلاع. وفي هذا ا لمقام صرح السيد (ملاط محمد) وهو مدير الوكالة المحلية للتشغيل على مستوى ولاية عين تموشنت، أنه تنفيذا للمراسيم التنفيذية التي أقرها مجلس الوزراء المجتمع بتاريخ 22 فيفري من سنة 2011، تم إتخاذ عدة إجراءات للحد من تساؤلات بعض الشباب ولحل مشاكلهم خاصة منها المهنية. فبالنسبة للشباب خريجي الجامعات فقد تم رفع بالمنحة من 12 ألف دج الى 15ألف دج للشاب الجامعي وهي منحة تدفع له بدون إقتطاع، كما تم رفع من مدة الإدماج من سنة قابلة للتجديد إلى 03 سنوات قابلة للتجديد. أما المؤسسات التي تشغل الشباب بولاية عين تموشنت، فإن الوكالة تدعمها ب 12 ألف دج لكل عامل مدة 03 سنوات و10 آلاف دج بالنسبة للشباب حاملي شهادات التكوين المهني، كما تستفيد بالمؤسسات المصغرة من إمتيازات أخرى تتعلق أساسا بالمرسوم الجبائية وشبه جبائية حيث تضمن لهم تخفيضات معتبرة. وما تجدر الإشارة إليه بولاية عين تموشنت أن السلطات المحلية وعلى رأسها أجهزة التشغيل قد تلقت الضوء الأخضر من السلطات العليا لإدماج أكبر وأكبر عدد من الشباب، أي أن عين تموشنت لم تحدد لها الحصة ككل سنة لتحديد المناصب المالية لها، أي أنه يتم إدماج الشباب في المؤسسات الخاصة والعامة دون مراعاة الحصص. مع العلم أن ولاية عين تموشنت كانت تحدد لها حصة 750 حصة لتوظيف بطاليها أما هذه السنة فإن الأبواب مفتوحة على مصرعيها لتوظيف كل البطالين. * تثبيت جميع العمال المتعاقدين ويضيف نفس المسؤول أنه تم منذ سنة 2010 تثبيت كل (تقريبا) أصحاب العقود في وظائفهم الإدارية التابعة لوزارة العمل والتشغيل . * الشباب أمام عرض كبير وفي نفس السّياق أكد السيد (هدام) مدير وكالة دعم تشغيل الشباب، أن شباب الولاية، أصحاب المشاريع قد إستفاد مؤخرا من قروض بدون فائدة وقروض أخرى تصل نسبة الفائزة فيها إلى 01 بالمائة بعدما كانت من 5 إلى 10 بالمائة بالإضافة إلى تأجيل تسديد القرض البنكي لمدة 08 سنوات. ولم تعد المشاريع الشبابية مقتصرة على الفلاحة وبنك التنمية الفلاحية، حيث أن مجال الإستثمار تعدى هذا وأصبح في قطاع البناء والصناعة التحويلية مؤكدا في نفس السياق أن القروض بدون فوائد هي ممنوحة لشريحة واسعة من الشباب، حيث يتم حاليا إنجاز عربات مهنية خاصة بعدة حرف منها الترصيص، والنجارة وصناعة الكهرباء المنزلي، ستمنح للشباب قصد العمل بواسطة وسيلة إنتقالية فعالة مصحوبة تعرض صغيرة حسب الإحتياجات لكنه دون فائدة تذكر. كما تمنح قروض بدون فائدة قصد كراء مكاتب لخريجي الجامعات كالأطباء والمحاماة والمهندسين والموثقين. أما السيد (ضريف) وهو مدير الوكالة الولائية للتأمين على البطالة، فقد شرح آليات تخفيض المساهمة الشخصية لكل شاب حيث أصبحت مساهمته رمزية تصل إلى 01 مليون سنتيم لمشروع يصل رأس ماله إلى 100 مليون سنتيم مدعم من طرف الدولة، ولا تخضع المؤسسات حديثة النشأة لأية ضغوط من طرف البنك حيث لايتصل المستفيد بالبنك لرد مستحقات الدين إلا بعد مضي 03سنوات، أي بعد عملية إستثمار واسعة و شاسعة. كما سحبت صحيفة السّوابق العدلية والشطب من السّجل التجاري لمدة سنة من الملف الإداري لصاحب المشروع، أي أن الشاب وبمجرد أن يغير سجله التجاري يذهب إلى وكالة »كناك« لتغيير نشاطه التجاري ويبدأ في ممارسة نشاط جديد حسب رغبته وميوله. *شباك موحد لكل الإدارات وتفيد معلومات من أجهزة التشغيل أن أكثر من 100 مؤسسة مصغرة إستطاعت أن ترد الديون الخاصة بها. في حين تلح السيدة الوالي على ضرورة إنشاء الشباك الموحد لفائدة الشباب يضم كل الأجهزة منها، وكالة تشغيل الشباب، والوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب والمديرية الولائية للتأمين على البطاقة، ومديرية الضرائب ومصلحة السجل التجاري، وهو الأمر الذي تعمل السلطات المحلية على إنجازه خلال هذه الأيام، ويعمل هذا الشباك على إعلام وتوجيه ومرافقة الشباب من الخطوة الأولى إلى غاية الإنتاج. ولتسهيل إتصال الشباب بأجهزة التوظيف تعمل هذه الأخيرة على فتح خلال هذه الأيام ملحقات إدارية لها بكل من حمام بوحجر والعامرية. ومن جانب آخر تفيد معلومات من أجهزة التوظيف على مستوى عين تموشنت، أنه يتوقع إستحداث أكثر من 20 ألف منصب دائم ومؤقت على المدى القصير والمتوسط، وهذا في كل القطاعات كالسياحة والصيد البحري الذي يوجد به حاليا 30 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تشغل من وإلى 49 عام بالإضافة إلى قطاع الفلاحة والبناء والتعمير والأشغال العمومية، وهذا ما يسمح بتقليص نسبة البطالة إلى 10.13 بالمائة. ومن جانب آخر هناك إقبال متزايد منذ سنة 2010 إلى وقتنا الحالي على الصندوق الوطني للتأمين على البطالة خاصة من قبل شباب المناطق النائية مثل وادي الصباح وولهاصة وعين الكيحل وهذا نتيجة تقريب الإدارة من المواطن. ولعل نجاح الشباب في مهنهم خاصة منها الحرة يترجمه الشباب المتحصل على محلات مهنية بدائرة عين تموشنت حيث أكد السيد بن عدان قويدر رئيس الدائرة أن ما يعادل 143 محل ذو طابع مهني سيتم توزيعه هذه الأيام على مستوى بلديتي عين تموشنت وسيدي بن عدة وستكون الأولوية لفئة الشباب. * نماذج عن النجاح ومن ضمن الشباب الناجح في مشروعه هناك السيد ب. م من مواليد 1981 متحصل على قرض من إحدى البنوك وقد أنجز مشروع يتمثل في مقهى في بلدية نائية (أولاد بوجمعة) وهو اليوم يشغل ما بين عامل إلى 03 عمال، والجميل أن أحد العمال استطاع أن ينجز لنفسه مقهى جديد بالقرب من المقهى الأولى وهو اليوم يشغل عاملين. في حين فضل السيد (ب. محمد) وهو من مواليد 1972 الحصول على قرض من بنك التنمية الريفية بقيمة 35 مليون سنتيم وقد إستثمر في تربية الدواجن بمنطقة ثارڤة وحسب السيد محمد، فقد تلقى تسهيلات إدارية مكنته من إنجاز المشروع في ظرف قياسي، وبفضل هذا الإستثمار تمكّن من فتح بيت وهو اليوم متزوج وأب ل 3 أطفال ويشغل معه شبابين مؤقتا. أما السيد (فرحات. م) فقد فضل الإستثمار في صناعة الثلج بميناء بني صاف ورغم الصعوبات البنكية إلا أنه يعيش حياة إجتماعية مستقرة بعدما عرف مشروعه إنطلاقة مبشرة. تنتظر السيدة شهرزاد والسيدة رشيدة .ه والآنسة نوال بفارغ الصبر الوعود الممنوحة لهن من أجل الحصول عى قروض مصغرة ومحلات مهنية لممارسة فن الخياطة والطرز بجميع فنياته، ورغم ذلك فإن لكل واحدة قدرة إلاهية لممارسة هذه الحرف، وهن يشغلن حاليا فتاتين قصد تعليمهما فنون الحرفة. ومهما يكن فإن شباب عين تموشنت أكثر حظا من شباب الولايات الأخرى من حيث المشاريع الإستثمارية ومناصب العمل المباشرة والمؤقتة بحيث تغيرت حياته الإجتماعية والإقتصادية .