أفادت مصادر عليمة أمس »الجمهورية« أن نتائج الطب الشرعي عقب تشريح جثة أستاذ علوم الإعلام والإتصال كرومي تؤكد أن الضحية تعرض للقتل ولا يتعلق الأمر بوفاة طبيعية وأوضحت الخبرة أن الوفاة نتيجة تعرض الضحية إلى ضربات عنيفة على مستوى الرأس وبالتحديد الجهة الخلفية السفلى وعكس ما روجه الكثير من الأطراف عن التنكيل بجثة الأستاذ الجامعي فإن التحريات الأولية أكدت أن الجثة لم تتعرض لأي جروح بإستثناء الرأس حيث وجدت على مستوى الوجه بعض الجروح الناتجة عن إعتداء عنيف يستبعد إستعمال آلة حادة خلال تنفيذه خاصة فوق الحاجب الأيمن وكما تعرض الضحية لضربات بالجهة اليسرى فوق الحاجب وأعلى الخذ وعلى ضوء نتائج الخبرة الطبية سارعت الفرقة الجنائية للأمن الولائي إلى فتح تحقيقات عميقة لتحديد ملابسات القضية والتعرف على الجناة وحسب المعلومات المتسربة فإن الجاني أو الجناه قد لجأ إلى ضرب رأس الضحية على حافة كرسي المرحاض للتخلص منها نهائيا مما يؤكد فرضية حدوث شجار بين الطرفين لجوء الأستاذ إلى المقاومة والخدوش العميقة التي وجدت على وجهه ترجح الفرضية . كما أكدت خبرة الطب الشرعي أن الجثة التي بدأت في التعفن في توفي صاحبها منذ ثلاثة أيام إعتبارا من يوم التشريح (أول أمس) مما يعني أن الضحية قتل بعد نحو 20 ساعة من إختفائه حيث أعلم عن غيابه من طرف زوجته منتصف نهار 19 أبريل الجاري إثر تلقيه مكالمة هاتفية عبر جواله من قبل شخص مجهول الهوية إلى حد الساعة وقد إستمع المحققون إلى أقوال أفراد من محيطه أهمهم زوجته ورئيس مكتب حزب الأمديياس« بوهران وعضو ثاني في نفس التشكيلة السياسية واللذين إكتشفا الجثة وبلغا عنها ودام الإستماع إلى أقوال هؤلاء إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس . ويحتمل حسب مصادرنا توسيع دائرة المستجوبين في القضية لتشمل زملاءه من الوسط الجامعي (قسم علوم الإتصال). وقد صرحت التحقيقات الأولية عدة إحتمالات تصب جلها في فرضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بإعتبار أن الضحية سرقت منه سيارته التي لم يعثر عليها لحد الآن وهي من نوع بيجو 206 سوداء اللون .