نظمت جمعية الأفق الجميل أمس جولتها التقليدية نحو مختلف المناطق التاريخية والأثرية التي تزخر بها ولاية وهران وذلك للمرة السادسة على التوالي بحيث لقيت إقبالاً منقطع النظير للمهتمين من طلبة جامعيين وباحثين وإطارات وتلاميذ بحيث كانت الدعوة مجانية وموجهة لجميع الفئات بدون إستثناء وإستجاب لها شباب وشابات وكهول وتلاميذ جاؤوا من وهران ومن مختلف الولايات المجاورة وحتى من وسط البلاد لتسلق جبل مرجاجو . وحسب المشرفين على هذه الجولة فإن عدد المشاركين قد فاق 20 ألف أي أكثر من العدد المسجل العام الماضي بحوالي 15 ألف مشارك ونظراً لتزايد الأعداد وأهمية هذه المبادرة أخدت جمعية الأفق الجميل مهمة تأطير زوار المناطق الأثرية بالتنسيق مع مصالح الأمن والهلال الأحمر الجزائري . كما وفرت الجمعية أيضاً أكثر من 100 دليل يرافقون هؤلاء الزوار طيلة النهار إنطلاقاً من نقطة الإلتقاء بساحة أول نوفمبر وصولاً إلى المحطة النهائية بضريح مولاي عبد القادر . فمهمة هؤلاء إرشاد المشاركين في الجولة إلى المسار المتفق عليه حتى لا يظل أحد ويبتعد عن المجموعة ، فيستعلمون في ذلك أعلام خضراء اللون يمكن لأي شخص مشاهدتها من بعيد ، وبطبيعة الحال يجلب كل واحد معه وجبة الغداء في حين توزع الجمعية مشروبات منعشة على حسابها . وقد حاول المؤطرون هذه السنة إدخال بعض التغييرات في المسار لإكتشاف مناطق ومعالم تاريخية أخرى فمن ساحة أول نوفمبر يتوجه محبو الطبيعة والآثار نحو قصر الباي لإكتشاف أسرار تاريخ قادة وهران والمكان أيضاً ، وبالقرب منه يوجد حصن (دوز أل كزار) ومن هناك يتوجه الجميع جماعات جماعات نحو مسجد الباشا ثم إلى كنيسة "سان لويس" و"باب الحمراء" مروراً بباب كنستال أما آخر المحطات فهي حصن ( سانتا كروز ) وضريح مولاي عبدالقادر . وصرح لنا دليل ينشط بجمعية الأفق الجميل بأنه وزملاءه مكلفون بحساب عدد المشاركين في جولة أمس وذلك بأحد المناطق الضيقة قرب ضريح مولاي عبدالقادر ، فهذا المكان يمر عبره شخص واحد فقط ، وهو ما يسمح للمؤطرين بحساب العدد الإجمالي بالتقريب ، ولدى وصول الجميع إلى المحطة النهائية يتجمعون قبل العودة إلى الديار في حدود الساعة الخامسة مساءاً فيقدم لهم المؤطرون بعض النصائح كتفادي المسارات القصيرة لأنها تكون خطرة ، وقد تعرضهم لحوادث . أما في العام المقبل تبرمج جمعية الأفق الجميل جولة مماثلة نحو المناطق الأثرية لمرسى الكبير لتوسيع مجال الإستكشاف .