حفظت فتيات آفاق غليزان ماء وجه الغرب في منافسة الكأس بعد تتويجهن بالتاج للمرة الثانية في تاريخ النادي السنوي في انتظار اللقب الوطني الذي يعازل فتيات وادي »مينا« المهيمنات على مجريات بطولة كرة القدم النسوية دون منازع إحراز الغيليزانيات على لقب السيدة وإن كان مستحقا بعد إحتكام المباراة النهائية التي جمعتهم بنادي العربي التبسي لبلوزداد لضربات الترجيح عقب انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل وابتسمت ركلات الجزاء لرفيقات بوهني لاعبة المنتخب الوطني اللائي ضيعن في هذا النهائي عدة فرص للتهديف لولا قوة الحارسة البلوزدادية التي انقذت مرمى فريقها من أهداف محققة وساهمت في تحويل المباراة إلى قمة حسمتها الضربات الحاسمة، وكان لحارسة غليزان فرصة من ذهب حينما صدت ركلة ومنحت الفوز لزميلاتها، وكان العرس الكروي النسوي الذي عاش على وقعه ملعب تيبازة قمة في الإثارة عدا اللقطة الغربية التي أوشكت أن تعكر صفو النهائي النسوي حيث لم تحسم الأمور نهائيا بعد تضييع فتيات بلوزداد للركلة الأخيرة إلا وعمّت الفرحة في قلوب الغليزانيات اللائي تناسين الركلة الأخيرة للوفاق والتي ستحسم أمر التتويج وتحولت المباراة إلى أجواء مشحونة لحسن الحظ أنها انتهت لصالح ممثلات الغرب بعد إنهاء الركلات الترجيحية والتي انتهت ب (3 2) بعدما دامت أكثر من 20 دقيقة بسبب الخطأ المرتكب من قبل الحكام. ومهما يكن فإن التمثيل النسوي الغربي لم يخيّب الآمال وكان في مستوى الحدث الكروي رغم أن فتيات بلعباس أقصيت في الدور النهائي وخرجن بشرف من منافسة السيدة وهو إنجاز كبير يؤكد خبرة فتيات الغرب في مغامرة الكأس التي تبتسم لصاحبات الخبرة والكفاءة، مثلما هو الشأن بالنسبة لنادي آفاق غليزان الذي يبحث هذا الموسم عن الثنائية ما دام أنه يتربع على عرش البطولة ، ويعود الفضل في ذلك إلى توفر تشكيلة الآفاق لاعبات في المستوى منحن الدعم لزميلاتهن من صنف الشبلات على غرار بوهني نعيمة التي تقمّصت ألوان عدة فرق نسوية وصنعت أفراح أندية وهران على غرار فريق الإنتصار وكذا اللاعبتين منصوري وصادو اللتان تمتلكان إمكانيات فذة مكنتهما من قيادة الآفاق للتتويج بالكأس الثانية على التوالي في مشوار الفريق النسوي وتشريف غرب البلاد في منافسة الكأس بعدما عجز الرجال عن تحقيق هذا المبتغى وضيعت كل من مولودية وهران ، مولودية سعيدة والشلق فرصة الذهاب إلى أبعد حدّ من عمر السيدة، والمهم أن الكرة المستديرة بغرب البلاد لم تخرج خاوية الوفاض في موسم (2010 2011) والفضل يعود لأصاغر الترجي وكبريات الآفاق المتوجين عن جدارة واستحقاق.