بفوزه في مباراة الجولة ال (22) من عمر بطولة الدوري المحترف الأولى وعلى حساب جمعية الخروب يكون فريق وداد تلمسان قد تخلص من شبح النحس الذي لازمه قرابة الثلاثة اشهر وهي المدة التي لم يذق فيها طعم الفوز، حيث يعود تاريخ آخر انتصار له إلى ال (19) من شهر فيفري لما فاز على أهلي البرج لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب ليكتفي في مرحلة العودة بتسجيل (3)تعادلات وانهزامين إضافة إلى الفوز الأخير. هذا الانتصار مكن الزيانيين من الرجوع إلى الصف ال (14) الذي غادروه في الجولة الماضية عقب انهزامهم على يد اتحاد الحراش، ليبقى بذلك أي الفوز على الخروب مهما من الناحية المعنوية أكثر منه من الناحية الحسابية وهو ما ذهب إليه كذلك المدرب عمراني الذي قال :"الفوز على جمعية الخروب كان مهما من الناحية المعنوية قياسا بالوضعية التي نتواجد فيها حيث أننا لم نسجل أي انتصار منذ مدة لهذا السبب كنا نركز عملنا على الجانب النفسي بغية تجاوز مرحلة الفراغ التي طال أمدها ،ومع ذلك لم تكن المأمورية سهلة حيث لعبنا في ظروف مناخية صعبة لم تساعد اللاعبين على تقديم مردود كبير ناهيك على أننا واجهنا فريقا كان قد سجل ثلاث نتائج ايجابية متتالية ، لكن الشيء المهم هو أننا حققنا الفوز والحمد لله أن الهدف الأول الذي سجلناه ساعدنا كثيرا من الناحية المعنوية فانهينا الشوط الأول متقدمين بفارق هدفين، الأمر الذي مكننا من تسيير المرحلة الثانية بعقلانية ،ما تأسفت له أن اللاعب الملغاشي كاروليس لم يكن محظوظا في هذه المواجهة فضيع عدة أهداف وهذا قد يكون أمرا متوقعا لأن وضعيتنا في الترتيب فرضت علينا اللعب ونحن متخوفين من إمكانية تلقي أهداف ،على العموم أحسست بأن اللاعبين قدموا ما عليهم وظهروا متضامنين فيما بينهم سواء على أرضية الميدان أو على دكة الاحتياط فامنوا بقدراتهم من اجل تسجيل فوز يفتح لهم أبواب الأمل في البقاء من جديد شأنهم شأن الفرق الأخرى وبالتالي سنلعب كامل حظوظنا إلى آخر جولة من عمر البطولة ،على أية حال هذه النتيجة ستساعدنا كثيرا من الناحية المعنوية وتزيدنا شحنة إضافية لتسجيل نتائج أفضل مستقبلا ،وأملنا في ضمان البقاء يبقى قائما لأننا لسنا الوحيدين في هذه الوضعية فهناك مجموعة من الفرق لا يفصل بينها عدد كبير من النقاط ،هذا لا يعني بأن المواجهات المتبقية ستكون سهلة بل على العكس من ذلك فكلها صعبة قياسا بالمرتبة التي نتواجد بها على سلم الترتيب عكس الفرق التي تتواجد في المراتب (الأولى) حيث أنها تخوض مواجهاتها دون ضغط ".