افادت صحيفة مصرية أمس السبت ان الجيش كشف خلال لقائه بممثلي ما يسمى ائتلاف مجلس قيادة ثورة 25 جانفي عن مخطط تقسيم مصر الى 3 دويلات. وقالت جريدة "الشروق" استنادا الى احد اعضاء المؤسسين بالائتلاف محمد عباس أن الجيش اطلعهم على وثائق تؤكد "تعرض البلاد لمؤامرة من أطراف داخلية وخارجية". وابرز ان هذه الوثائق تكشف عن عدة أهداف وهى "الوقيعة بين الشعب والشرطة لإغراق البلاد فى الفوضى والتأثير على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والوقيعة بين الأقباط والمسلمين لزعزعة استقرار البلاد وإظهار مصر فى صورة سيئة توحى للعالم بوجود فتنة طائفية". كما تسعى الى "الوقيعة بين الشعب والجيش لمعاقبة القوات المسلحة على وقوفها إلى جانب الثورة وحمايتها وأيضا التأثير على القوة العسكرية للدولة وإضعافها." وقال ان الهدف النهائي من كل ذلك هو "تفتيت" مصر إلى دويلات صغيرة (دولة نوبية فى الجنوب وأخرى مسيحية فى الصعيد وثالثة إسلامية فى شرق البلاد) على أن يتم طرد الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء لتحدث حرب ثلاثية أطرافها مصر وفلسطين وإسرائيل "فى إطار خطة أوسع لتقسيم الدول العربية مثلما حدث مع السودان والمحاولات التى جرت فى العراق وتجرى حاليا فى ليبيا وحتى تصبح مصر فى غاية الضعف أمام اسرائيل بحيث يكون الكيان الصهيونى هو مخلب القط فى الشرق الأوسط الجديد كما هو مخطط له". واكد محمد عباس أنه طلب من المجلس العسكرى دعم حملة توعية ضخمة بخطورة هذا المخطط فى جميع محافظات الجمهورية وفى مختلف الهيئات الحكومية والخاصة. واشار إلى أن قيادات الجيش الذين التقوهم وعدوا بإيصال صوتهم ورسالتهم إلى المجلس العسكرى. وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد حذر خلال لقائه مع قادة وضباط الجيشين الثاني والثالث الميدانيين من وجود "عناصر مأجورة" تسعى للوقيعة بين الشعب والجيش وإحداث "فتنة داخل القوات المسلحة". وأكد "ان القوات المسلحة تعمل على تحقيق الانتقال الآمن" للسلطة من خلال مجلس شعب ورئيس منتخبين ووضع دستور جديد للبلاد وإحداث تغييرات تحقق آمال الشعب وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر.