دعوة إلى تأسيس المجلس الإستشاري للجالية الجزائرية ورفع التجريم عن الهجرة السرية أكد، محمد علي بوغازي، المتحدث باسم هيئة المشاورات من أجل الإصلاحات السياسية، أمس، خلال استئناف المشاورات مع ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، أكد أن الحكومة ومن خلال هيئة المشاورات والورشات الجارية على مستوى الحكومة والجلسات التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، تؤدي عملا تحضيريا للنصوص المتعلقة بالقوانين ذات الصلة بالإصلاحات السياسية التي تخضع للدراسة على مستوى الحكومة ثم تحال على مجلس الوزراء قبل مناقشتها والمصادقة عليها في البرلمان . استأنفت، الهيئة المكلفة بالمشاورات من أجل الإصلاحات السياسية، عملها، بمقر رئاسة الجمهورية، وذلك بعد ثلاثة أيام من الانقطاع عن استقبال ممثلي الأحزاب والحركات الجمعوية والشخصيات الوطنية، حيث، خصصت أيام 14 و15 و16 جوان الماضي لاجتماعات تنظيمية داخلية، وكانت البداية صباح أمس، مع، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الذي أكد في تصريح للصحافة عقب لقاءه بالهيئة المكلفة بالمشاورات حول الإصلاحات السياسية، أن حزبه قدم جملة من الاقتراحات من ضمنها تأكيد الحزب على ضرورة الانتهاء من مشروع تعديل الدستور قبل الدخول الاجتماعي المقبل وعرضه على الاستفتاء الشعبي العام، تنظيم انتخابات تشريعية بمجرد الاستفتاء العام الخاص بالدستور، إحالة القوانين العضوية المنبثقة عن الدستور على البرلمان الجديد المنتخب . كما اقترح، حزب الأفانا، على لسان أمينها العام، لهيئة المشاورات، حل البرلمان الحالي وأن يصدر رئيس الجمهورية أمرا تشريعيا يؤسس بموجبه اللجنة القضائية المستقلة للإشراف على الانتخابات التشريعية كإجراء انتقالي وتسخير البطاقة الوطنية المغناطيسية لخدمة الانتخابات وتخفيض سن الترشح إلى 21 سنة للمجالس المحلية و25 سنة للمجلس الشعبي الوطني، وبشأن الحياة السياسية دائما، دعا موسى تواتي، إلى وجوب ترقية مشاركة المرأة في الحياة السياسية مبرزا أن مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات مكرس في الدستور. أما فيما يخص، تعديل قانون الإعلام، طالب الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية بإنشاء مجلس أعلى للسمعي البصري ورفع الاحتكار على الإشهار. كما، استقبلت، هيئة المشاورات السياسية، أمس، كذلك بعض ممثلين عن جمعيات الجالية الجزائرية بالخارج الذين قدموا بدورهم العديد من الاقتراحات وفي هذا الصدد دعا رئيس الفيدرالية الأوربية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بن مداح، إلى تأسيس المجلس الاستشاري للجالية الجزائرية مع مراعاة التعديلات المقترحة من طرف الجمعيات، وشدد المتحدث على ضرورة تعزيز التمثيليات الدبلوماسية فيما يخص الدفاع عن حقوق المواطن الجزائري في الخارج ورفع التجريم عن الهجرة الشرعية والعمل مع الدول الأوربية لتفعيل مبدأ حرية تنقل الأشخاص. من جهته، أكد عضو الهيئة المكلفة بالمشاورات حول الإصلاحات السياسية، محمد علي بوغازي، أن الهيئة أقرت مدة شهر كامل لإجراء المشاورات بدافع الحرص على التأني وإتاحة ما يلزم من الوقت لاستقاء الآراء والاقتراحات من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني مشيرا إلى أن اللقاءات مع المشاركين اتسمت فيما يتعلق بتسيير الوقت بالمرونة والسعة. وأبرز، بوغازي، خلال لقاء جمعه، أمس، مع الصحافة الوطنية "أن الهيئة اعتمدت أوثق آليات تبليغ الدعوات وانتهجت أسلوبا سلسا في تكييف مواعيد اللقاءات بما يناسب الأطراف المدعوة، مؤكدا أن" الهيئة تتفادى التعليق أو التعقيب عن الآراء ذات العلاقة بأداءها وتعتبر مصداقيتها متأسسة على كونها قطبا حاضنا للأفكار والاقتراحات منفتحا على كل الآراء والتصورات." وقال، بوغازي، في إجابة عن التساؤلات التي طرحت حول التداخل في مهام هيئة المشاورات والورشات الجارية على مستوى الحكومة والجلسات التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي إن الحكومة تؤدي عملا تحضيريا للنصوص المتعلقة بالقوانين ذات الصلة بالإصلاحات السياسية التي تخضع للدراسة على مستوى الحكومة ثم تحال على مجلس الوزراء قبل مناقشتها والمصادقة عليها في البرلمان . كما، ثمن بوغازي، المجهود الذي تبذله وسائل الإعلام الوطنية في تغطية جلسات الحوار التي نظمتها الهيئة منذ انطلاقها نهاية شهر ماي الفارط .