سيشرع قريبا في أشغال ترميم وإعادة تهيئة المعلم التاريخي “ديار بن شايبة” بدشرة أولاد موسىي ببلدية ايشمول بولاية بباتنة حسب ما أكده الثلاثاء رئيس المجلس الشعبي لبلدية ايشمول عبد القادر بوبيدي. وأوضح نفس المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية أن ترميم هذا المعلم التاريخي الذي شهد توزيع الأفواج والأسلحة ليلة الفاتح من نوفمبر1954 بإشراف الشهيد مصطفى بن بولعيد ستكون وفق الدراسة التي سيقوم بها مكتب دراسات مختص من الجزائر العاصمة وينفذها مهندسون معماريون معتمدون من طرف وزارة الثقافةي دون المساس كما قال- بالطابع العام للمبنى والإحتفاظ بصورته الأصلية والمواد التي أستخدمت في بنائه. وذكر ذات المنتخبي بأن الولاية خصصت إعانة بقيمة 20 مليون د.ج للتكفل بهذه العملية بعد أن زار والي الولاية عبد الخالق صيودة المكان في جويلية الماضي و وقف على وضعية هذه الدار القديمة التي تعود إلى سنوات ما قبل الثورة التحريرية. وكان مجاهدو المنطقة قد طالبوا بترميم هذه الدار التي تعد موروثا تاريخيا بالجزائر ككل وليس بمنطقة الأرواس فحسبي ما يحتم المحافظة عليها للأجيال القادمة كما قالوا. ويتكون هذا المعلم التاريخي الواقع بمتحف دشرة أولاد موسى من 20 غرفة و3 أفنية من الطابع العمراني التقليدي المميز للمنطقة والذي يعتمد على المواد الطبيعية وخاصة الحجارة والخشب حيث ما زال يحتفظ بمعالمه الأولى. وأكد المجاهد عمار بن شايبة المدعو علي لوأج بأن هذا المنزل الذي احتضن لقاء دشرة أولاد موسى ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 وتم فيه توزيع الأسلحة على الأفواج الأولى التي فجرت الثورة التحريرية ملك لعائلته وكان يعيش فيه مع أسرته وتم اختياره لموقعه الإستراتيجي حيث يطل على غابات آريس الكثيفة وكذا على العديد من المسالك و الطرق الريفية المؤدية إلى مناطق عدة من الأوراس ويسمح بمراقبة كل التحركات خارجه. ويستقطب هذا المنزل إلى حد الآن رغم تردي أجزاء منه الاهتمام والإقبال من طرف الباحثين والطلبة والتلاميذ وكذا السياح من داخل وخارج البلاد. وزيارة دشرة أولاد موسى ومتحفها لا تكتمل إلا بالوقوف على المكان الذي انطلقت منه أولى الأفواج التي فجرت ثورة نوفمبر الخالدة.