أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, معاذ بوشارب, الاثنين بالجزائر العاصمة, خلال استقباله لسفير جمهورية مصر العربية بالجزائر, أيمن جمال الدين عبد الفتاح مشرفة, استعداد الجزائر لتطوير تعاونها مع مصر في شتى المجالات, حسب ما أورده بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن السيد بوشارب تطرق خلال هذا اللقاء إلى “العلاقات الثنائية بين البلدين وإلى القواسم والتحديات المشتركة التي تطبعها, حيث جدد استعداد الجزائر لتطوير تعاونها مع مصر في شتى المجالات وذلك بما يرقى إلى عمق هذه العلاقات التاريخية”. وبذات المناسبة, استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني “دور هذه الهيئة وكذا الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة”, مبرزا “ما عززه الدستور الأخير من ديمقراطية تشاركية وحريات وحقوق للأفراد والجماعات”. كما تحدث عن “نتائج قانوني الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية”, حيث أشاد ب”حكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي زكى الشعب مساعيه في هذا الإطار”, منتهزا الفرصة للتنويه في نفس الوقت ب”دور المؤسسات الأمنية في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار الجزائر”. وخصص السيد بوشارب حيزا من حديثه للتطرق لما يجري في دول المنطقة على غرار ليبيا ومالي والصحراء الغربية وفلسطين, مؤكدا “حرص الجزائر على نصرة القضايا العادلة وتمسكها بحل الأزمات عن طريق الحوار ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية للدول”. من جهته, أبدى السفير المصري “اعتزازه بالروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين” وأعرب عن “ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين البلدين حول العديد من القضايا ومن ابرزها مكافحة الإرهاب”, داعيا إلى “تثمين التعاون البرلماني وتفعيل مجموعتي الصداقة”. .. تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-كرواتيا تم الاثنين بالجزائر العاصمة تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- كرواتيا بهدف تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في المجال البرلماني، حسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وأوضح ذات المصدر أن عملية التنصيب أشرف عليها نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الرزاق تربش، بحضور سفير جمهورية كرواتيابالجزائر، أندري جاسوفيك، إلى جانب ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية. وفي كلمة له بالمناسبة، استعرض السيد تربش “العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، لاسيما إبان الثورة التحريرية المجيدة”، مذكرا ب”تلاحم الشعبين الجزائري واليوغسلافي آنذاك”. كما أبرز”الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الديبلوماسية البرلمانية في توطيد علاقات التعاون الثنائي”، داعيا إلى ضرورة “تبادل المعلومات المتعلقة بالمجالات التشريعية والقانونية وإقامة أطر للحوار والتعارف بين البرلمانيين الجزائريين ونظرائهم الكرواتيين”. من جهته، أشاد السفير الكرواتي بالجزائر ب “عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين”، مضيفا أن هذه المجموعة البرلمانية للصداقة “ستعطي دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية”، كما أعرب عن أمله في “تطوير هذه العلاقات، لا سيما في المجال الاقتصادي”.بدوره، أكد النائب عكاشة فقيه الذي كلف برئاسة هذه المجموعة البرلمانية، على ضرورة “ترسيخ الروابط التي تجمع البلدين على شتى الأصعدة”، مبديا “عزمه على تفعيلها عن طريق برامج برلمانية مدروسة سيتم تسطيرها مستقبلا”.