اعتبر المحامي والناشط الحقوقي مقران آيت العربي، أمس، السبت، أن أحزاب الموالاة تمثل الثورة المضادة، داعيا إلى حلها، وفي تصريح له قال: "لا شك أن في أحزاب الموالاة مناضلون وإطارات نزيهة تعمل من أجل الديمقراطية والحريات، ولكن قيادات هذه الأحزاب ساندت العصابة في الفساد خدمة لمصالحها الخاصة، وهذا ثابت من خلال المتابعات القضائية التي شملت رؤساء هذه الأحزاب وقد تصل إلى مسؤولين آخرين”. وحسب آيت العربي فإنه “منذ 24 جمعة والشعب يطالب بمحاربة الفساد السياسي والمالي وبتغيير النظام لبناء الجزائر الجديدة. وتبين التصريحات الأخيرة المساندة لرفض الشروط المسبقة أنه لا يمكن تحقيق مطالب الشعب بدون حل هذه الأحزاب وفتح المجال لمناضليها النزهاء لتأسيس أحزاب جديدة على أسس جديدة تساهم في بناء الجزائر الجديدة”. ويعتبر آيت العربي أن حل هذه الأحزاب سبق وأن حدث في دول أخرى بعد قيام ثورات شعبية، حيث يقول "لقد تم حل أحزاب السلطة بناء على المطالب الشعبية في عدة بلدان مثل تونس ومصر والعراق بعد سقوط نظام بن علي ومبارك وصدام. كما حدث نفس الشيء في دول أوربا الشرقية بعد انهيار النظام الشيوعي وسقوط جدار برلين". ويعتبر آيت العربي أن "أحزاب الموالاة في الجزائر تشكل اليوم الثورة المضادة وتهدد مستقبل الديمقراطية وتعرقل مطالب الثورة السلمية، مما يتعين، في نظري، حل هذه الأحزاب بمرسوم أو بحكم قضائي، واسترجاع ممتلكاتها وهي ممتلكات الدولة لتنطلق جميع الأحزاب على قدم المساواة، وبهذا سيكون للتنافس الحزبي معنى، وسيتمكن الشعب، بعد توافر الشروط من اختيار ممثليه بكل سيادة بعيدا عن التزوير والمال الفاسد"، مؤكدا "وبعد حل هذه الأحزاب يمكن تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور ليصبح الشعب الحر هو السيد الحقيقي والوحيد في البلاد”.