اعتبر الناشط والمحامي مقران آيت العربي أن أحزاب السلطة "الأفالان" والأرندي"، تشكل اليوم الثورة المضادة وتهدد مستقبل الديمقراطية وتعرقل مطالب الحراك الشعبي. وفي منشور له عبر حسابه الشخصي "فايسبوك" يحمل عنوان "أحزاب الموالاة تمثل الثورة المضادة فلا مفر من حلها"، قال أنه: "لا شك أن في أحزاب الموالاة مناضلون وإطارات نزيهة تعمل من أجل الديمقراطية والحريات، ولكن قيادات هذه الأحزاب ساندت العصابة في الفساد خدمة لمصالحها الخاصة، وهذا ثابت من خلال المتابعات القضائية التي شملت رؤساء هذه الأحزاب وقد تصل إلى مسؤولين آخرين". وانتقد آيت العربي التصريحات الأخيرة لقادة هذه الأحزاب، حيث قال: "منذ 24 جمعة والشعب يطالب بمحاربة الفساد السياسي والمالي وبتغيير النظام لبناء الجزائر الجديدة. وتبين التصريحات الأخيرة المساندة لرفض الشروط المسبقة أنه لا يمكن تحقيق مطالب الشعب بدون حل هذه الأحزاب وفتح المجال لمناضليها النزهاء لتأسيس أحزاب جديدة على أسس جديدة تساهم في بناء الجزائر الجديدة". وأكد المحامي أنه تم حل أحزاب السلطة بناء على المطالب الشعبية في عدة بلدان مثل تونس ومصر والعراق بعد سقوط أنظمتها، معتبرا أن أحزاب الموالاة في بلادنا، تشكل اليوم الثورة المضادة وتهدد مستقبل الديمقراطية وتعرقل مطالب الثورة السلمية. وفي هذا السياق، دعا مقران آيت العربي، إلى حل الأحزاب بمرسوم أو بحكم قضائي، واسترجاع ممتلكاتها وهي ممتلكات الدولة لتنطلق جميع الأحزاب على قدم المساواة، وبهذا سيكون للتنافس الحزبي معنى، وسيتمكن الشعب، بعد توافر الشروط من اختيار ممثليه بكل سيادة بعيدا عن التزوير والمال الفاسد. وبعد حل هذه الأحزاب يمكن تفعيل المادتين 7 و 8 من الدستور ليصبح الشعب الحر هو السيد الحقيقي والوحيد في البلاد.