تختم، اليوم، بجامعة بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية التي تميزت بمشاركة ما يربو عن 500 إطار وأعضاء الحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف هيئات البوليساريو. وحملت هذه التظاهرة في طبعتها الخامسة اسم أكديم أزيك وتنظم تحت شعار سياسة التوسع وتصدير المخدرات المغربية عائق أمام تحقيق حلم الشعوب المغاربية ، حيث ألقيت عدة مداخلات استهلها وزير البناء وإعمار الأراضي المحررة ورئيس الجامعة الصيفية بلاهي السيد الذي أشاد فيها بسياسة الجزائر الثابتة تجاه القضية الصحراوية و تحملها لتبعيات وتداعيات هذا الموقف الثابت والشجاع . ويتزامن انعقاد هذه الجامعة -يضيف بلاهي- مع الحملة الوطنية والدولية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين من السجون المغربية ومع ما يتعرض له شعب غزة بفلسطين من إبادة ودمار من طرف الكيان الصهيوني على مرأى العالم. من جهته حيا إبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر بعد عرضه لعدة قضايا وطنية ودولية الاتحاد الإفريقي لتعيينه في اجتماعه الأخير لمبعوث خاص للقضية الصحراوية. أما سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي فأشار في كلمته إلى أن هذه الجامعة تعد منبرا للإعلام وتبادل التجارب والتحاور حول مواضيع مختلفة تتعلق بكفاح ونضال الشعب الصحراوي. كما تعد الجامعة الصيفية يضيف العياشي فرصة مواتية للتعبير عن تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي وتأكيد مطالبه التحررية الشرعية المدعمة من طرف عدة دول ومنظمات عبر العالم والقانون الدولي ومناضلي العدالة . وبعدما أشار إلى أنه يستحيل على الشعب الجزائري أن يوافق على سياسة القمع التي يمارسها النظام المغربي المحتل ضد الشعب الصحراوي ذكر بأن النزاع القائم في الصحراء الغربية ليس بين الجزائر والمغرب وإنما بين حركة تحررية هي جبهة البوليساريو وقوة مغربية محتلة . للإشارة، يتضمن برنامج الجامعة الصيفية تنشيط ندوات فكرية وسياسية متنوعة وإلقاء محاضرات تتطرق لقضايا مختلفة ينشطها باحثون من عدة جامعات عبر الوطن.