تم،أمس، إنهاء مهام المدير المحلي للثقافة لولاية المسيلة رابح ظريف، وجاء هذا القرار الذي اتخذته الوزارة الوصية بسبب “الإهانة والإساءة” لأحد رموز الثورة التحريرية الشهيد البطل عبان رمضان، والذي وصفه “بالخائن العميل”. وقد سبق قرار إنهاء مهام مدير الثقافة رابح ظريف بيان استنكار صدر عن الوزارة المعنية نشر عبر صفحتها في فيسبوك، بعد الجدل الذي خلقه منشور رابح ظريف مدير الثقافة لولاية مسيلة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ردا على المخرج الجزائري بشير درايس والذي وصف فيه الشهيد عبان رمضان ب”الخائن والعميل للاستعمار”. وجاء في منشور رابح ظريف “..ليكن في علمك.. أنني حاربتك وسأظل أحاربك.. ليس لأنك بشير درايس.. بل لسبب واحد ووحيد… بسيط جدا.. هو انك امتداد لأكبر خائن وعميل لثورة التحرير المباركة ألا وهو (عبان رمضان)”. هذه التصريحات أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن طعن أحد إطارات قطاع الثقافة في أحد رموز الثورة التحريرية، واستدعت تدخل وزارة الثقافة التي نشرت بيانا جاء فيه “ما قام به مدير الثقافة لولاية مسيلة وذلك بتجنيه على ذاكرة عبان رمضان أحد الوجوه الكبرى والخالدة للثورة الجزائرية، وأحد مهندسي مؤتمر الصومام الذي وفر للثورة الجزائرية بعد انطلاقها النفس الثاني الجديد في إثراء الرؤية الفلسفية ووضع اللبنات الأساسية لهياكل الثورة ومؤسساتها، الشهيد عبان رمضان.. إن وزارة الثقافة تتبرأ من هذا الفعل المتهور والمرفوض أخلاقيا وسياسيا من طرف أحد كوادرها الذي لم يلتزم الحد الأدنى بقواعد المسؤولية، ولا بالسلوكيات التي من المفروض أن يتحلى بها إطار ومثقف يقود مديرية للثقافة ويمثل سياسة الحكومة الثقافية عند مواطني وسكان ولاية من ولايات الوطن”. واعتبرت الوزارة، أن ماقام به مدير الثقافة لولاية مسيلة رابح ظريف، وذلك بتجنيه على ذاكرة عبان رمضان أحد الوجوه الكبرى والخالدة للثورة الجزائرية، وأحد مهندسي مؤتمر الصومام الذي وفر للثورة الجزائرية بعد انطلاقها النفس الثاني الجديد في إثراء الرؤية الفلسفية ووضع اللبنات الأساسية لهياكل الثورة ومؤسساتها، الشهيد عبان رمضان، غير مقبول تماما. للإشارة، تم استدعاء رابح ظريف الذي تدرج في المسؤوليات في عهد الوزير السابق للثقافة عز الدين ميهوبي للتحقيق من قبل جهات أمنية.