شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة ، تظاهرات تم خلالها رفع صور المرجع الديني العراقي علي السيستاني، بمناسبة تماثله للشفاء بعد إجراء عملية جراحية، كونه يُعدّ من أشد الداعمين للحراك الاحتجاجي في العراق منذ انطلاقه مطلع أكتوبر الماضي. ورفع متظاهرو التحرير شعارات رافضة لمحاولات تسييس ساحات الاحتجاج من قبل بعض الأطراف، منددين باستمرار عمليات القتل والجريمة والتهديد التي تطاول المتظاهرين السلميين. وجددوا المطالبة باختيار شخصية عراقية كفوءة قادرة على قيادة الحكومة الجديدة لحين إجراء الانتخابات المبكرة، موضحين أن أحزاب السلطة تراهن على المماطلة والتسويف لكسب الوقت، من أجل تمرير مرشحيها الفاسدين. واستمرّ الاعتصام في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من استمرار تجاهل السلطات العراقية لمطالبهم، وأبرزها محاكمة عاجلة لقتلة المتظاهرين في ذي قار وبقية المحافظات، مؤكدين أن تظاهراتهم لا يمكن أن تنتهي بالقمع والقتل والترهيب. في غضون ذلك، رفع المتظاهرون في ساحة اعتصام البصرة صور الصحافيَّين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي، بمناسبة مرور أسبوع على قتلهما من قبل جهة مجهولة قرب الساحة، مشيرين إلى وجود تقصير كبير في عمل المحافظ أسعد العيداني، وقادة الأمن في ملف قتل واختطاف المتظاهرين، الذي تديره مليشيات متنفذة ومعروفة للجميع.