يزور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر هذا الأسبوع؛ لبحث تطورات الملف الليبي في سياق الحراك الدبلوماسي الهادف إلى استئناف الحوار بين أطراف الصراع. ومن المقرر أن يحل لودريان في أول زيارة من نوعها لمسؤول فرنسي إلى الجزائر منذ انتخاب رئيس جديد للبلاد وأن يناقش مع المسؤولين الكبار الملفات التقليدية المشتركة بخصوص الأزمات في ليبيا ومالي، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في الساحل، وحرية تنقل الأشخاص، والتعاون الاقتصادي، حسبما نقلت مصادر دبلوماسية فرنسية الأحد. وتتطلع فرنسا إلى استئناف مباحثاتها على أعلى مستوى مع الجزائر بعدما شهدت العلاقات بين الجانبين توترًا خلال الأشهر الأخيرة، إذ اتهم مسؤولون جزائريون باريس بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية لبلدهم خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الماضية التي أفضت عبد المجيد تبون رئيسًا للبلاد. وعلى إثر انخراط الجزائر مجددًا في المشاورات لمحاولة العمل على حل سياسي للأزمة الليبية والحراك الدبلوماسي الذي شهدته البلاد مع إيطاليا ومصر وتركيا تعمل فرنسا على استعادة موقعها التفاوضي مع الجزائر في ملفات إقليمية تهم البلدان.