أكد مشاركون في ختام الملتقى الوطني حول تنمية شعبة الزيتون الذي إختتم الثلاثاء بتبسة على الأهمية التي يمثلها “تنويع غراسة مختلف أصناف أشجار الزيتون لتحقيق وفرة في الإنتاج”. وأوصى المجتمعون على الخصوص بتنمية هذه الشعبة الفلاحية عبر الوطن وخاصة بولاية تبسة من خلال اقتراح أساليب وتقنيات من شأنها الرفع من الإنتاج الوطني من الزيتون وزيته . كما تطرقوا إلى سبل تسويقه وتصديره نحو الأسواق العالمية. وإقترحوا أيضا تنويع غراسة مختلف الأصناف المنتجة للزيتون ، مشيرين إلى أن الجزائر تحصي 46 صنفا معترفا به من بينها “الزيتون الفركاني” المنتشر بولاية تبسة الذي يتلاءم مع طبيعة التربة والظروف المناخية للمنطقة إضافة إلى مردوديته الكبيرة حيث يمكن استخلاص 32 لترا من الزيت من 1 قنطار من هذا الصنف من الزيتون. كما تضمنت التوصيات إنشاء تعاونيات لإنتاج الزيتون وزيته بهدف تنظيم هذه الشعبة و تسويق المنتوج و وضع حد للتلاعب بالأسعار فضلا عن الاستفادة ضمن مختلف أشكال الدعم المالي والتقني التي توفرها الدولة لفلاحي هذه الشعبة و توسيع المساحة المخصصة للأشجار المثمرة. للإشارة فقد تم تنظيم في اليوم الثاني و الأخير من هذا الملتقى زيارات لفائدة المشاركين إلى عدة مستثمرات فلاحية مختصة في زراعة الزيتون ومعصرة خاصة و ذلك ببلديات بئر العاتر وصفصاف الوسرى، حيث قدم مختصون من المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم والمجلس المهني لهذه الشعبة الفلاحية نصائح للفلاحين حول المسار التقني بداية من اختيار الأصناف التي تتماشى وطبيعة كل منطقة وطريقة الزراعة الصحيحة والسقي والتقليم وصولا إلى جني المحصول وحفظه وتصنيعه وتسويقه. وقد إختتم هذا اللقاء العلمي والتقني الذي إحتضنته دار الثقافة محمد الشبوكي بتكريم المشاركين من 12 ولاية من بينها خنشلة وباتنة وأم البواقي وتيزي وزو والبويرة ووادي سوف من فلاحين ومستثمرين وأصحاب معاصر.