تواصل البعثة الفلسطينية في الأممالمتحدة، تحركاتها في أروقة المنظمة الدولية، في إطار خطة التحرك الدبلوماسية، لإفشال "صفقة القرن" الأمريكية. وذكرت البعثة في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور، التقى في إطار التحركات، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي. وخلال اللقاء أكد رئيس الجمعية العامة، أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعلى قاعدة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة. كذلك عقد السفير منصور اجتماعا مع كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن والمكونة من 7 أعضاء وهم (تونس، وفيتنام، وإندونيسيا، وجنوب إفريقيا، والنيجر، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وجمهورية الدومينيكان) في إطار التحضير لزيارة الرئيس محمود عباس إلى الأممالمتحدة، حيث أكدوا على مواقفهم الثابتة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني على قاعدة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وتخلل التحركات مشاركة السفير منصور في الاجتماع الشهري على مستوى السفراء، لمكتب التنسيق للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، حيث شدد على مدى خطورة الخطة الأمريكية التي تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. واستعرض أمام الحضور الجهود الإقليمية والدولية التي تقوم بها دولة فلسطين، لنقل موقفها الرافض للخطة الأمريكية، مشيرا إلى اجتماع مجلس الوزراء العرب في القاهرة، السبت، سيليه اجتماعات وزارية لمنظمة التعاون الإسلامي ولمجموعة دول عدم الانحياز. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، سيحضر القمة الإفريقية، في أديس أبابا في مطلع فبراير المقبل، وسيقوم الرئيس عباس بزيارة مجلس الأمن الدولي لعرض الموقف الفلسطيني في الأممالمتحدة. وخلال الاجتماع أكدت كل من إيران، وكوبا، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، والعراق، وفنزويلا، وتونس، واندونيسيا، وجنوب إفريقيا، واليمن، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وليسوتو، وأنغولا، على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعلى مواقفهم الراسخة لجهة دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها تجسيد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، منح بموجب خطته إسرائيل السيطرة على مدينة القدسالمحتلة، وكذلك ضم المستوطنات، والاستيلاء على منطقة الأغوار، وطلب من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل ك"دولة يهودية"، مقابل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، يكون لها عاصمة في أحد أحياء مدينة القدس. كما تشطب الخطة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتمس بالثوابت الفلسطينية، وتعارض القرارات الدولية ذات الصلة. .. جمعة الغضب في فلسطين رفضا ل”صفقة ترامب” خرج آلاف الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، بمظاهرات حاشدة في مناطق مختلفة من قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، للتعبير عن غضبهم ورفضهم ل”صفقة القرن” الأمريكية. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال مسيرة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. وفي مخيم العروب شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، اندلعت مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص صوب المتظاهرين. وخلال المواجهات التي اندلعت بقرية بدرس غربي مدينة رام الله، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي. بحسب ما ذكرت مواقع فلسطينية محلية. واحتدمت المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين “المنددين بصفقة القرن” خلال مسيرة شارك بها العشرات في بلدة بلعين بمدينة رام الله، وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت “وفا” إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت عدة حافلات قادمة من مختلف محافظاتالضفة الغربيةالمحتلة لأداء صلاة الجمعة في الأغوار الشمالية، ضمن فعاليات “حماية الأغوار”. وأضافت أن فلسطينيا أصيب بقنبلة غاز بكتفه، واعتقل آخران، إضافة إلى إصابة عشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة “حماية الأغوار” في قرية عاطوف شرق طوباس. .. اقتحام الأقصى واعتقال مصلين للجمعة الثالثة على التوالي اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في القدس الشرقية فجرا، واعتدت على المصلين للجمعة الثالثة على التوالي. وأبلغ شهود عيان “العين الإخبارية”، الجمعة، أن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر وخروج المصلين مباشرة. وأطلقت شرطة الاحتلال وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط في محيط المسجد، واعتدت على المصلين بالضرب. وكان آلاف الفلسطينيين شاركوا بأداء صلاة الفجر في المسجد، للتعبير عن تمسكهم بالأقصى ورفضهم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه والمصلين فيه وحراسه. ومع انتهاء الصلاة خرج المصلون وهم يهتفون “الله أكبر” إلا أن قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية لاحقتهم في ساحات المسجد وأجبرتهم على مغادرته. وقالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 10 فلسطينيين على الأقل أصيبوا في قمع الشرطة الإسرائيلية للمصلين بالأقصى. وأكدت المصادر اعتقال الشرطة الإسرائيلية 3 مصلين بعد الاعتداء عليهم بالضرب. وتتزايد أعداد المصلين في المسجد الأقصى كل جمعة على الرغم من اعتداءات الشرطة الإسرائيلية وسوء الأحوال الجوية الناجم عن الأمطار. وأقرت الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى دون أن تذكر أي مبررات للخطوة. وذكرت في بيان، الجمعة، أنه مع انتهاء صلاة الفجر بدأ العشرات بمسيرة احتجاجية تخللتها نداءات قومية من المسجد الأقصى. وتابع البيان: “دخلت قوات من الشرطة إلى ساحات الحرم القدسي وقامت بتفريق المحتجين”.