ستكون بطولة الدوري الأوروبي على موعد مع مباريات قوية ومنتظرة في دور ال16، الذي تشارك فيه خمسة أندية من الصف الأول في كرة القدم الأوروبية. وستكون المنافسة مُحتدمة من أجل حجز ثمانية مقاعد في الدور ربع النهائي لموسم 2019-2020، وخطف بطاقة التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. .. خيتافي-إنتر ميلان أوقعت القرعة فريق إنتر ميلان الإيطالي، وهو واحد من أبرز المرشحين لحصد لقب البطولة هذا الموسم، مع منافس ليس سهلا أبداً وهو خيتافي الإسباني، أحد الأندية الصغيرة المتطورة كثيراً والتي تُقدم كرة قدم جميلة وقوية، خصوصاً في الجانب الدفاعي. وستُقام المباراة الأولى على أرض فريق خيتافي الذي دائماً ما يُحرج الكبار هناك، وآخرهم كان فريق أياكس الهولندي بعد إقصائه. خيتافي فريق منظم ومزعج لأي منافس، قادر على صناعة الفارق هجومياً وخلق عدد كبير من الفرص، بالإضافة لهز الشباك باستمرار. يُقابل ذلك تنظيم دفاعي كبير يجعل الفريق المنافس يُعاني كثيراً من أجل تسجيل الأهداف، وهو ما سيحدث مع فريق إنتر ميلان الإيطالي بشكل مؤكد. وبعيداً عن المنافسات القارية، يُقدم فريق خيتافي كرة قدم جميلة ومُمتعة، وهو يحتل اليوم المركز الخامس في الترتيب بفارق نقطة فقط عن المقعد المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. أما إنتر ميلان المُدجج بالنجوم، والذي يقوده مدرب مُحنك اسمه أنطونيو كونتي، فهو يملك كل المقومات دفاعياً وهجومياً لإسقاط أي فريق مهما كان حجمه، فكيف لو كان فريق خيتافي مفاجأة البطولات الأوروبية. يملك كونتي تشكيلة قوية وهو المنافس الأول ليوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي، كما أنه المرشح الأوفر حظاً للعبور من هذه المواجهة إلى الدور ربع النهائي. .. روما-أشبيلية هي مواجهة تُشبه كثيراً مواجهات دوري أبطال أوروبا، فالفريقين لطالما ظهرا في الأبطال وقدما عروضاً كرويةً قويةً. ولهذه المواجهة في الدوري الأوروبي قيمة خاصة لأنها تجمع بين فريقين يملكان نفس الحظوظ تقريباً، إذ إن كل فريق قادر على إحداث ضرر لمنافسه في الدفاع. مع التنويه بأن أشبيلية وروما مرا بفترة صعبة محلياً وتأخرا في سُلم الترتيب، وعادا مؤخراً للتقدم، فمثلاً روما أصبح في المركز الخامس وأشبيلية في المركز الرابع ويُنافسان على بطاقات مؤهلة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا. وستُقام المباراة الأولى في ملعب “أولمبيكو” في إيطاليا، حيثُ سيسعى فريق “الذئاب” لتحقيق نتيجة إيجابية والتقدم بفارق مريح قبل مواجهة الإياب. بينما يسعى الفريق “الأندلسي” للخروج بأقل الأضرار من مواجهة الذهاب بغية تسجيل حضوره على أرضه وضمان التأهل. .. مواجهات قوية هي مواجهة قوية بين فريق ألماني يعرف المنافسات الأوروبية جيداً، وفريق إسكتلندي يقوده المدرب جيرارد والذي يُقدم مستوى لافتا هذا الموسم. ويملك كل فريق حظوظاً متساوية للعبور إلى الدور ربع النهائي، نظراً للإمكانيات المحدودة على أرض الملعب، مع أفضلية للفريق الألماني كونه يملك خبرة أوروبية أكبر. أما مانشستر يونايتد الإنكليزي فيلعب مع فريق لاسك لينز النمساوي، أحد مفاجأت بطولة الدوري الأوروبي والذي يصل إلى دور ال16 لأول مرة في تاريخه. وفي وقت تبدو المواجهة سهلة للفريق الإنكليزي على الورق، إلا أن كرة القدم لا تعترف بالأرقام بل بالأقدام على أرض الملعب. ويبحث فريق مانشستر يونايتد، بقيادة مدربه سولسكاير، عن بطاقة المباراة النهائية هذا الموسم، وذلك لضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعيداً عن المركز في منافسات “البريميرليغ”. ومن بين المواجهات القوية المنتظرة، مباراة وولفرهامبتون الإنكليزي وأولمبياكوس اليوناني، الأول يُقدم كرة قدم قوية مع المدرب نونو ويُسجل الكثير من الأهداف بسبب قوته الهجومية، في وقت فرض الفريق اليوناني نفسه بقوة بعد إقصائه لفريق أرسنال الإنكليزي من دور ال32 في مفاجأة كبيرة. ويلعب فريق فولسفبورغ الألماني مع شاختار دونتسك الأوكراني، ويملك كل فريق حظوظ كبيرة للعبور، نظراً للإمكانيات الفنية التي يملكها كل فريق. بالنسبة لفريق شاختار فهو خبير في الكرة الأوروبية في السنوات الماضية، نظراً لمشاركته المتكررة في منافسات دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم قبل الماضي، وصل الفريق إلى دور ال16 وخرج من أمام روما الإيطالي. ولا يختلف فريق فولسفبورغ كثيراً كونه وصل، في موسم 2015-2016، إلى الدور ربع النهائي وخرج من أمام ريال مدريد الإسباني، بعد أن كان قد تقدم بهدفين نظيفين في الذهاب وخسر في الإياب (3 –صفر) من توقيع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وأخيراً، أوقعت القرعة فريق كوبنهاغن الدنماركي، الذي أقصى سيلتيك الإسكتلندي، في مفاجأة كبيرة، مع منافسه إسطنبول باشاكشهير. هي مواجهة متساوية بين الفريقين والحظوظ في 180 دقيقة لا يمكن معرفتها، وربما تميل الكفة لفريق كوبنهاغن صاحب الخبرة الأكبر. ويلعب فريق بازل السويسري مع الفائز من قمة سالزبورغ النمساوي وفرانكفورت الألماني التي تأجلت بسبب الأحوال الجوية. وستكون المباراة متساوية الحظوظ نظراً لما يملكه كل فريق من إمكانيات.