في ظل الظروف الاستثنائية العالمية التي فرضها انتشار فيروس كوفيد -19، شهدت صناعة الدراما العربية والجزائرية على وجوه الخصوص للموسم الرمضاني لهذه السنة الكثير من المشاكل، الأمر الذي أدى إلى توقف تصوير عدد من الأعمال، وتأجيل البعض منها لهذا سيكون الموسوم الرمضاني 2020 أفقر موسوم للدراما العربية والجزائرية. إن الحديث عن الشبكة البرامجية لأي موسوم رمضاني يستدعي الحديث عن أخر إنتاجات الأعمال الدرامية التي ستبث عبر عدد من القنوات المحلية والعربية لكن هذه السنة واستثناءا في ظل الظروف التي يعرف العالم في ظل انتشار جائحة كورونا، فإن تم تأجيل عدد من الأعمال مما يضطر القنوات إلى إعادة برمجة مسلسلات للموسم الرمضاني السابق، وهذا ما سيعمل به التلفزيون الجزائري الذي لم يستطع في ظل هذه الظروف وفي ظل الحجر الصحي المفروض على معظم ولايات الوطن، أن يدخل السباق الرمضاني لهذا الموسم رغم أنه شعر في تصوير عملين وهو “النفق” للمخرج بشير سلامي، وتأليف سليمان بوبكر، ويشارك في أداء أدواره كل من الممثل زكريا بن محمد، الفنانة القديرة بهية راشدي والممثل جمال عوان، والمسلسل ينتمى إلى الدراما الاجتماعية، يتناول قصة تأثيرات الطلاق، إذ يحكي قصة بنت ينفصل عنها والديها وهي في أولى سنوات عمرها ويتخليان عنها ثم يعودان للبحث عنها، كما يتخلل العمل قصة حب، بالإضافة إلى الجزء الثاني من مسلسل “بومليار” والذي تدور أحداثه حول حياة البطل “الدا امبارك”، الذي يؤدّيه الفنان حكيم قمرود، ويستطيع بشخصيته الاجتماعية وسبره لأغوار المجتمع، في تعرية صفات لئيمة في محيطه الاجتماعي، الامر الذي يضطره لجلب أعمال درامية عربية على غرار مسلسل “النحات” التي تجسد دور البطولة فيه الممثل الجزائرية “أمل بوشوشة”، ومسلسل “الساحر” بطولة عابد فهد. غير أن هناك أعمال استطاعت تجاوز جائحة كورونا واكتمل التصوير بها وينتظر منها انقاض الموسم الرمضاني لهذه السنة نذكر مسلسل “السجين” والذي تم تغيره عنوانه إلى “يما”و هو للسيناريست سفيان دحماني ، ومن إخراج التونسي مديح بلعيد حيث تمكنت شركة الإنتاج “قوسطو برود” لعامر بهلول من إنهاء تصويره في الوقت المناسب والمسلسل تدور أحداثه حول شاب ثري يكتشف ماضيه عندما يلتقي امرأة تخبره بأنها أمه البيولوجية وتمت ولادته في السجن ما تحتم عليها بيعه لعائلة أخرى تتكفل به، وسيعرف مشاركة عدة وجوه جزائرية على غرار مليكة بلباي، سيد أحمد أقومي، محمد رغيس، مونيا بن فغول، بالإضافة إلى مسلسل “أحوال النسا” بطولة عبد القادر جريو وإيمان نوال ومليكة بالباي ورضا سيتي16. أما مسلسل “بابور اللوح” والذي كان من المقرر عرضه بقناة أم بي سي 5، وهو أضخم مسلسل درامي جزائري لهذه السنة، والذي كان ينتظر أن يعود من خلاله نجوم مسلسل “أولاد الحلال”، حيث احتفظت الشركة المنتجة بنفس الطاقم السابق من الفنانين، وعلى نفس المخرج التونسي نصر الدين السهيلي، كما كان ينتظر الاستعانة بفنانين آخرين من المغرب، بغية تجسيد التشابه الاجتماعي السائد في ربوع الغرب الجزائري والمغرب، وقد تم اختيار حي القيطنة بمدينة وهران منطقة لتصوير أحداث المسلسل، التي نسلط الضوء على ظاهرة “الحرقة” التي صنعت مآسي حقيقية للكثير من العائلات في الجزائر، بالإضافة إلى مسلسل مشاعر الذي أجل عرضه للعام المقبل. وبخصوص السلسلات الفكاهية الجاهزة، تم الإعلان عن سلسلة “دار النسا” للمخرج رشيد نكاح، بمشاركة نخبة من الفنانين المعروفين في مجال الكوميديا، هم مصطفى بلا حدود وبختة بن ويس وحزيم محمد، و كذا فوزية بوشارب وحيمور محمد و هواري مسيد ، و كذا سلسلة “فينا وعلينا” التي ستعرض عبر قناة التلفزيون الجزائري السادسة، وهي سلسلة ذات طابع اجتماعي كوميدي للمخرج رفيق عنيق ، تعالج عدة مواضيع اجتماعية ثقافية رياضية وحتى منها السياسية مستوحاة من حياتنا اليومية المعاشة، إذ تدور معظم أحداثها بإحدى المقاهي الشعبية العتيقة وبين أزقة وأسطح أعرق منازل حي القصبة التاريخي ، وستبرز من خلال تسلسل الأحداث وتطورها المزج بين الأصالة والمعاصرة وسط ديكور جميل بهوية جزائرية، وسيشارك فيها نخبة من الممثلين الجزائريين نذكر منهم، فريدة كريم وسامية طبوش وسعاد سبكي ومراد خان وفاطمة بلحميسي ولويزة نهار ونوال عيوج، وسامية طبوش. كما ستكون برامج الكاميرا الخفية حاضرة في رمضان هذا العام، منها”حكمناكم قاع” من إخراج سالم بلحسن من تقديم عادل إيبيزا، وأخرى بعنوان “غير أهرب” للمخرج أحمد رياض وستبث عبر قنوات التلفزيون الجزائري.