( ضجَّ الأسير وضاقت الأغلال ) ” القصيدة العمودية المشتركة” التي أعلن عنها “منبر أدباء بلاد الشام ” قبل أيام نصرة للأسرى الفلسطينيين والعرب وشارك في نظمها سبعة عشر شاعراً من كبار شعراء “المنبر” يمثلون جميع أقطار بلاد الشام ، وذلك بإشراف لجنة برئاسة الشاعر أ. فرحان الخطيب الذي نظم مطلع القصيدة التي تقرر باقتراح من المنسق العام أن يكون الشطر الأول من مطلعها عنواناً لها: “ضج الأسير وضاقت الأغلال”.وقد شارك في نظم هذه القصيدة كل من الشعراء: فرحان الخطيب ، ماجدة شاهين ، محمد بشير دحدوح ، سميرة فرحات ، علوش عساف ، رنا صالح ، ربيعة غانم ، سامي عوض الله ، زينب عبد الباقي، سامي مهنا ، مريم الصيفي ، إسماعيل ركاب ، آمال خضور، خلود قدورة ، إياد شماسنة ، سمر أحمد تغلبي، ومحمد شريم. * * * ( ضجَّ الأسير وضاقت الأغلال ) الشاعر: فرحان الخطيب ضجّ الأسيرُ …وضاقت الأغلالُ ما كلُّ أوجاعِ الأسيرِ.. تُقالُ وجعٌ لأنّ الأرضَ يطعنُ روحَها مستعْمِرٌ .. مُتصهيّنٌ .. قتّالُ وجعٌ على وطنٍ ينزُّ معاقلاً ويحتُّ من أحلامهِ التّرحالُ وَجعٌ على أمٍّ يحفِّرُ خدَّها دمعٌ على مُرِّ النوى هطّالُ وجعٌ ليبقى صامداً .. متذكراً وطنَ النّضالِ كأنّهُ الرّئبالُ
الشاعر:محمد بشير دحدوح وَجَعٌ يُسافي الرّيحَ يسألُ طفلهُ هلْ في جيوبِ قميصهِ مرسالُ ظمئت قرنفلُ روحهِ فتوضأتْ بالبارقاتِ يُشيمهنَّ الآلُ وعلى شفاهِ الشّمسِ في آفاقه يبستْ أغانٍ واكتوى موّالُ عزفاً على القُضبانِ يهمسُ صبرَهُ ترنيمةٌ حرّى وثَمَّ سؤالُ هلْ في ضميرِ السجن وعدٌ بازغٌ في المرتجى أمْ أنّ ذاك مُحالُ؟
الشاعرة: سميرة فرحات في فكرهِ تبقى الهمومُ غشاوةً وتنامُ فوقَ جبينهِ الأحمالُ قدْ جاهدتْ أوجاعهُ في سعيها وكأنها عند المساءِ جبالُ وتسمّرتْ في بعضها أطرافهُ وتجمّدتْ وكأنّها تمثالُ واشتاقَ أن يكوي الصباحُ جبينهُ هيهاتَ لو أنّ الدّعاءَ يُنالُ يبقى العزاءُ بما أتى من عزّةٍ فبصمتهِ قدْ أُوجزتْ أقوالُ
الشاعر:علوش عساف يغفوعلى صَخبِ السّلاسلِ صابراً وبمقلتيهِ تكدّستْ آمالُ تمضي إلى كل الجهاتِ عروقُهُ ما أتعبتْ أقدامَهُ الأغلالُ هوَ والرّصاصُ تعانقا في لحظةٍ فتزلزلتْ تحتَ الرّصاصِ جبالُ عيناهُ منبرُ أُمّةٍ إنْ أشرقتْ زأرت ترمرمُ عزْمها الأبطالُ هوَ آسِرٌ..لا ليسَ مأسوراً كما ظنَّ العدوُّ .. وصفّقَ الأنذالُ
الشاعرة: رنا صالح وجعُ الأسيرِ حكايةّ مطويةٌ لستارِها ..لا ينبغي إسدالُ لا لنْ ترى زنزانةً بسمائهِ إنّ القيودَ على يديهِ هلالُ عبرَ الأسيرُ خلالَ نعشِ عدوّهِ والعتْمُ كادَ يضيئهُ استبسالُ صبرَ الأبيُّ على أسنَّةِ ظلمهمْ والصّبرُ في وجهِ العدوّ نبالُ ربحَ المبيعُ إذا اشتريتَ كرامةً فَدَمُ ( النّشامى) بالثّمينِ يُكالُ
الشاعر: إياد شماسنه وقفواعلى جبلِ الرؤى واستبصروا مجداً وقدْ رقصتْ بنا الأهوالُ فتسابقوا زحفاً على كبدِ المدى وعلى خطاهم قامت الآمالُ ماتَ الحديدُ فصارَ فيهم هيناً إنّ الحديدَ يهونُ حينَ يُسالُ خلقوا الكرامةَ حينَ ماتتْ أمّةٌ أرأيتَها من دونهم تختالُ حُرّاسُ تاريخِ الرّجولةِ إنّهمْ كتبوا الحكايةَ : نسوةٌ ورجالُ الشاعر: سمر أحمد تغلبي هذي القيودُ صدحْنَ ملءَ كرامةٍ ماخطْبُ معصمهِ وما الأحوالُ تأبى السّلاسلُ أنْ تصفّدَها يداً بيدٍ … فَتُكسرُ منهما الأقفالُ يا أيّها المعجونُ شوقاً للرؤى عجباً لسوطٍ قدَّهُ الإقبالُ يأبى بأنْ يهبَ الكريم إهانةً فيفتَّ فوقَ الجرحِ إذْ ينهالُ أنتَ ابنُ حُرٍّ في زنازين العدا روحٌ تُحلّقُ والحروبُ سجالُ
الشاعر: محمد شريم لله درُّكمُ أسارى شعبنا كم سرّنا من عزمكم إفضالُ! لمّا رفعتمْ شعلةَ الحقّ التي لم يُخبِها في ذهنكم إغفالُ وبها تتابعَ خطوكُم ومسيركم وتواصلَ الإيقادُ والإشعالُ لم يُثْنِكمْ عن رفعِها خفاقة عَسَفٌ من الأعداء أو إذلالُ أوْ موقفٌ من خائر متخاذل أو طعنة وافى بها الأنذال