بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الجمعة برقية تعزية ومواساة الى عائلة المجاهد واللواء المتقاعد عبد السلام بوشارب الذي وافته المنية امس الخميس ، حسب ما افاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان “على اثر وفاة المجاهد واللواء المتقاعد عبد السلام بوشارب بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برقية تعزية و مواساة إلى عائلة الفقيد الذي اختاره الله الى جواره في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل “. وقد اشاد رئيس الجمهورية بإخلاص وتفاني الفقيد طيب الله ثراه عندما كان مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني وضابطا ساميا بالجيش الوطني الشعبي مما جعل منه نموذجا للمجاهدين المخلصين والوطنيين الصادقين الذين خدموا الوطن حتى وافاهم الأجل الذي لا يخطئ أحدا. كما قدم تعازيه إلى عائلة الفقيد داعيا المولى عز وجل أن يخفف عنها حرقة الفراق وان يلحق المجاهد الراحل بالصالحين والشهداء ويجعله من الغر المحجلين”. ..زيتوني وبلحيمر يعزيان وبعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، بأخلص تعازيه الى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، داعيا الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناه ويرزق ذويه الصبر والسلوان. ومن جهته، تلقى وزير الإتصال الناطق الرسمي للحكومة الدكتور عمار بلحيمر ببالغ الأسى وعميق التأثر نبأ وفاة المغفور له بإذن الله اللواء المتقاعد المجاهد عبد السلام بوشارب رحمه الله و يب ثراه و فاض على روحه مغفرة و ثوابا. وأمام هذا المصاب الجلل، يقول وزير الإتصال الناطق الرسمي للحكومة الدكتور عمار بلحيمر : “لا يسعني أمام قضاء الله و قدره إلا أن أتقدم إليكم و من خلالكم إلى ذوي الفقيد بخالص عبارات التعازي و جميل المواساة داعيا المولى عزوجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة و الغفران و يسكنه فسيح الجنان، وأن يلهم ذويه جميل الصبر و السلوان. ولد الفقيد عبد السلام بوشارب سنة 1935 بعين ولمان (ولاية سطيف) من عائلة جزائرية بسيطة، حيث التحق في مقتبل عمره بالمدرسة القرآنية أين تعلم أصول الدين واللغة. وقد اقتحم المرحوم النشاط السياسي كمناضل في الحركة الوطنية، حيث مكنته الاحداث التي عاشتها الجزائر من أن يكتشف بأن الوضع لا يمكن أن يتغير الا بطريقة مغايرة خاصة بعد مجازر الثامن ماي 1945. وبعد انطلاق ثورة أول نوفمبر المجيدة التحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثالثة، المنطقة الاولى للولاية الاولى التاريخية، حيث أسس أول صاعقة لجيش التحرير الوطني، كما شارك في العديد من العمليات، وتقلد عدة مسؤوليات من بينها مسؤولا للناحية الرابعة بالولاية التاريخية الاولى. وبعد الاستقلال واصل المرحوم نضاله في صفوف الجيش الوطني الشعبي حيث كان ضمن الاطارات التي شاركت في حرب أكتوبر 1973 بمصر، ليتقلد بعد عودته عديد الرتب من بينها مسؤول فيلق بالناحية السادسة لتمنراست ثم مسؤول فيلق بالقطاع العسكري لولاية تبسة، فمسؤول فيلق بالقطاع العسكري لعنابة ثم مديرا للاتصال والاعلام بوزارة الدفاع الوطني قبل أن يتم ترقيته الى رتبه لواء.