قبيل أيام قليلة من انقضاء الشهر الأول من دخول اتفاق “اوبك+” حيز التنفيذ, بلغ التزام الدول الموقعة بتخفيضات الإنتاج مستوى عال، وفقا لما أفاد به الأمين العام للمنظمة, محمد باركيندو. وجاء هذا التأكيد خلال اجتماع عن بعد عقد عبر تقنية الفيديو جمعه بوزير البترول الفنزويلي الجديد حيث اعلم الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الوزير الفنزويلي بالمستوى العالي من الالتزام والتحفيز والتفاني من طرف أوبك والدول المنتجة الأخرى الموقعة على إعلان التعاون، من حيث الالتزام بتعديلات الإنتاج التي بدأت في 1 مايو وتوفير منصة للتعافي والنمو في الأشهر والسنوات القادمة، حسبما اوردته أوبك على موقعها الإلكتروني. كما صرح السيد باركيندو انه يجب أن نظل مستمرين ويقظين ونستمر بنفس الحس الذي أظهره جميع المشاركين منذ الاجتماعات الوزارية المنعقدة في أبريل الفارط لتحقيق الهدف. وحسب نفس المصدر فقد تطرق السيد باركيندو خلال الاجتماع إلى التطورات الأخيرة في سوق النفط والاجتماع الوزاري القادم لأوبك والدول غير الأعضاء المقرر في يونيو المقبل. وبهذه المناسبة ، شدد باركيندو على الدور الحيوي الذي لعبته فنزويلا في إنشاء منظمة أوبك في عام 1960 ، مما ساعد على الجمع بين المؤسسين الخمسة حول أماكن التعاون ، مع الالتزام بحماية مصالحهم الوطنية المشروعة وضمان استقرار سوق النفط العالمية. وأشار إلى أن “موافقة 24 منظمة أوبك وغير المنتجين على ميثاق التعاون في الاجتماعات الوزارية التي عقدت في يوليو 2019 خلال رئاسة أوبك الفنزويلية في 2019 هو إرث يجب أن تفتخر به فنزويلت حكومة وشعبا”. وقال باركيندو ,في هذا السياق, إن أوبك لا تزال تعتمد على قيادة فنزويلا وحكمتها وتجربتها الثرية للتقدم في الطريق إلى الأمام ، وبذلك تجعل أوبك منظمة أقوى وبأكثر فعالية. من جانبه ، قال الوزير الفنزويلي الذي هنأ منظمة أوبك ، “يشرفنا أن نكون عضوا مؤسسا لمنظمة هامة لعبت من خلال التعاون دورا أساسيا في الحضارة (العالمية) وفي المساعدة على الحفاظ على استقرار أسواق النفط للمنتجين والمستهلكين وكذلك للاقتصاد العالمي”. وأضاف الوزير: “أود أن أعبر عن ارتياحنا العميق للاتفاق الوارد في إعلان التعاون وكذلك في ميثاق التعاون”. منذ بداية الشهر الحالي ، شرعت دول أوبك+ في خفض إنتاجها بمقدار 7ر 9 مليون برميل في اليوم على مداو شهرين (مايو ويونيو 2020) ، وفقًا ل اتفاقية أوبك + المبرمة في 12 أبريل. و كانت الجزائر ، التي تتولى رئاسة مؤتمر أوبك قد شددت على ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق أوبك + من قبل جميع الدول الموقعة وتحقيق معدل امتثال أعلى من 100بالمائة لجميع البلدان ‘‘. بالنسبة للجزائر فان ” ظروف وآفاق سوق النفط تتطلب من جميع المنتجين احترام كامل لاتفاق خفض الإنتاج”. بالإضافة إلى اتفاق12 أبريل ، أعلنت السعودية والإمارات العربية المتحدةوالكويت تخفيضات طوعية إضافية الأسبوع الماضي. وستسحب السعودية ما يصل إلى مليون برميل إضافي عن ما تم الاتفاق عليه . وفي حالة الكويت ، سيبلغ خفض الانتاج الاضافي 80 ألف برميل في اليوم ، بينما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بسحب ما يصل إلى 100 ألف برميل. وقدرت “أوبك” في تقريرها الشهري الأخير أن “التعديلات السريعة على الإنتاج في مواجهة الاختلالات العميقة الحالية في سوق النفط العالمية قد بدأت بالفعل في إظهار آثار إيجابية ، مع إعادة التوازن التي يجب أن تتسارع في الأشهر القادمة”. ومن المتوقع عقد اجتماع جديد عن بعد لمنظمة أوبك وشركائها في 10 يونيو لمتابعة التطورات في سوق النفط وتأثير هذا التراجع. من ناحية الأسعار ، بقيت سلة أوبك ، المكونة من السعر القياسي ل 14 نفطًا خامًا ، فوق مستوى 29 دولارًا خلال الأسبوع الجاري. وحسب المعطيات التي نشرتها اوبك اليوم الخميس, تراجعت سلة أوبك المرجعية ، التي تشمل الخام الجزائري (صحاري بلاند) ، إلى 03ر29 دولار للبرميل الأربعاء ، مقابل 75ر29 الثلاثاء الفارط.