إستعرض وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، حسن مرموري، الاربعاء بالجزائر العاصمة خريطة الطريق التي اعدتها الجزائر من اجل تحقيق انعاش اقتصادي واجتماعي بعد مرحلة جائحة كورونا. وذكر الوزير، في كلمة له في أشغال الجلسة الاستثنائية الطارئة للدورة ال 22 للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي جرت عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، بكل "التسهيلات الجبائية والضريبية التي اتخذت لمرافقة مختلف الفاعلين الاقتصاديين خلال جائحة كورونا كتأجيل المواعيد النهائية للدفع وتأجيل التصريحات الشهرية اوالسنوية". واشار في هذا الاطار الى "التدابير المالية الاستثنائية الظرفية التي اتخذت أيضا من قبل بنك الجزائر التي تسمح للمؤسسات المصرفية والبنوك برفع قدراتها التمويلية للمؤسسات الاقتصادية المتضررة منتداعيات وباء كورونا"، مضيفا أن الدولة أعدت خريطة طريق لانعاش الاقتصاد الوطني مع اعطاء الاولوية لعدد من الانشطة التي تضررت من جراء تفشي الوباء حفاظا على مناصب الشغل واستعادة الثقة ما بعد مرحلة هذا الوباء العالمي. وأبرز ممثل الحكومة في تدخله أهمية مواصلة الحوار مع مختلف الفاعلين من اجل النظر في سبيل تحسين الانعاش الاقتصادي لقطاع السياحة وايجاد الحلول التي من شانها الحفاظ على مناصب الشغل والتفكير في مرحلة ما بعد فيروس كورونا. من جهة اخرى، وصف السيد مرموري المجلس الوزاري العربي للسياحة ب"المهم"، مشيرا إلى أنه "سمح بمناقشة آليات مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية في القطاع السياحي بسبب تفشي جائحة كورونا". وأبرز في هذا الاطار "أهمية تنسيق الجهود كخيار حتمي لمواجهة هذه الصعوبات والعمل معا على ايجاد حلول لها للمساهمة في تحقيق الانعاش السياحي العربي". ودعا الوزير في هذا السياق الى ضرورة "تنسيق التعاون بين وزارات السياحة في الدول العربية للتصدي للجائحة من خلال تبادل المعلومات والخطط الاحترازية والاستفادة من خبرات دول المنطقة مع اعتماد مقاربة جماعية موحدة للتعامل مع الوضع وتنسيق الجهود للوصول الى تعاف شامل ومستدام للقطاع وكذا تسريع عملية الانعاش السياحي العربي ما بعد كوفيد 19". وشدد أيضا على ضرورة "تعزيز مجال الترويج للسياحة الداخلية والسياحة البينية في البلدان العربية في اطار تشجيع السياحة الجهوية التي أوصت بها المنظمة العالمية للسياحة الى جانب ترقية مجال التكوين وتدريب العاملين في القطاع على تدابير الصحة والسلامة والامن واستخدام التقنيات الحديثة لصالح الوجهات السياحية العربية".