أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن تنظيمها لمسابقتين وطنيتين، يندرجان في إطار تظاهرة "الأيام الوطنية للباس الجزائري"، حيث وجهت دعوة لكل المهتمين باللباس الجزائري والحرفيين والمبدعين، جمعا وجردا وإبداعا وتحديثا، للمشاركة في هاتين المسابقتين واللتان يهدفان إلى المحافظة على التراث الثقافي اللامادي. كشفت وزارة الثقافة والفنون في بيان لها نشر بصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن تنظيمها لمسابقتين وطنتين، يأتيان تحت شعار "لباسي_ذاكرتي_وثقافتي"، ويندرجان في إطار فعاليات الأيام الوطنية للباس الجزائري، حيث أشار البيان إلى أن الوزارة تفتح المجال أمام المهتمين باللباس الجزائري والحرفيين والمبدعين، جمعا وجردا وإبداعا وتحديثا، ليتباروا في مسابقتين الهدف منهما دعوتهم للعودة إلى اللباس الجزائري بالحفاظ عليه والعمل على تحديثه من جهة، ومساعدة المبدعين والمصمّمين من جهة أخرى على اقتحام السوق الوطنية، ولم لا العالمية، والغرض من تنظيمهما هو الحفاظ على هذا الموروث الشعبي وحمايته لما يمثله من أهمية في مكونات الهوية والشخصية الجزائرية. وستخصص المسابقة الأولى ل "أقدم لباس تقليدي عائلي" أما الثانية فتخصص ل"تحديث اللباس الجزائري"، وعن شروط المشاركة كشف البيان فيما يتعلق بمسابقة أقدم لباس تقليدي (للنساء وللرجال) أن لجنة التحكيم تستقبل كل من يملك لباسا عائليا توارثته الأجيال، ومرت عليه عشرات السنين، ويطلَب من المشارك تصوير اللباس من كل الزوايا بتصوير عالي الجودة haute résolution، ويعرضه في فيديو لا يتجاوز 30 ثانية، مرفقا ببطاقة فنية تبين نوعية القماش، تاريخ اللباس، الشخص أو الأشخاص الذين ارتدوه وفي أية مناسبة، ويجب أن يكون في حالة جيدة، وتحديد فترته الزمنية، وتقديم حكاية اللباس إن وجدت، وعلى كل مشارك أن يُرفق ملف مشاركته بتعهد شرفي يصرح فيه أن القطعة المقدمة للمسابقة ملكية خاصة أو عائلية، وليس حولها أي نزاع. يكون التعهد مصادقا عليه في البلدية، وسيكون تاريخ 23 أوت آخر أجل لاستقبال المشاركات. أما فيما يتعلق بمسابقة "تحديث اللباس الجزائري" فتقتضي المسابقة وفق البيان صنع لباس حديث نسائي أو رجالي أو يكون قد صنع مسبقا، مستوحى من الألبسة الجزائرية العتيقة، يمكن ارتداؤه في الخاص والعام، وفي الأيام العادية وفي المناسبات، وتكون تكلفته في متناول المستهلك، وينبغي على المشارك في هذه المسابقة موافاة اللجنة بصور عن عملية الإنجاز، وصور أخرى للباس المكتمل تصميمه، وعلى المشارك أيضا تصوير اللباس من كل الزوايا بتصوير عالي الجودةhaute résolution، ويعرضه في فيديو لا يتجاوز 01 دقيقة، كما يجب أن يرفق اللباس ببطاقة فنية تبيّن نوعية القماش، والوقت المستغرق في صنعه، ولمن تمّ تصميمه، وعلى كل مشارك أن يقدم تعهدا شرفيا، يصرّح فيه أن القطعة المقدمة للمسابقة من تصميمه أو أن التصميم مشترك بينه وبين طرف آخر، ويكون التعهّد مصادقا عليه في البلدية، وسيكون أخر أجل لاستقبال المشاركات هو 23من الشهر الجاري. وأشار البيان، إلى أن مجموع جوائز المسابقتين ستة، بمعدل ثلاثة لكل مسابقة، وترسل المشاركات عبر البريد الإلكتروني التالي: [email protected]. الجدير بالذكر، أن فعاليات "الايام الوطنية للباس الجزائري" انطلقت بداية هذا الأسبوع وتتواصل إلى غاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وكانت قد أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة خلال إشرافها على انطلاق فعاليات هذه التظاهرة على العمل الذي تقوم به مراكز البحوث والدراسات لتحضير ملفات بشأن قطع من اللباس التقليدي الجزائري بهدف تصنيفه من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي.