تم السبت بمركب العلاج بمياه البحر بسيدي فرج (الجزائر العاصمة) التوقيع على اتفاقية بين وزارتي السياحة والتضامن لمرافقة الحرفيين المبدعين من خلال تخصيص فضاءات لعرض وتسويق منتجاتهم. وقد وقع على هذه الاتفاقية، التي شرع في تجسيدها بمركب العلاج بمياه البحر بسيدي فرج، من خلال تنظيم معرض للصناعة التقليدية، الامينان العامان لوزارتي السياحة والتضامن الوطني، وهما على التوالي ياسين حمادي وزهير شطاح. وفي هذا الاطار، اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو، هذه الاتفاقية بمثابة "فرصة لإثبات مدى العمل المتناسق والمتكامل بين كل القطاعات الحكومية بهدف تشييد وبناء الجزائر الجديدة التي ينتظرها ويحلم بها الجميع"، مبرزا أهمية "مرافقة قطاع الصناعة التقليدية من خلال مساعدة الحرفيين في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي ليزدهر ويصبح الممثل الحقيقي لحضارتنا عبر العالم". وذكر الوزير بأهمية "مرافقة الحرفيين من خلال تقديم قروض مصغرة لهم وتمويلهم لإنجاز مشاريعهم الطموحة وتفجير ابداعاتهم وخلق الثروة ومناصب شغل دائمة، لاسيما في مناطق الظل"، داعيا الى "تشجيع مثل هذه المبادرات مع كل القطاعات المعنية في هذا المجال". بدورها، أبرزت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أهمية "تنسيق العمل مع كل القطاعات وبناء الصرح المؤسساتي للدولة ضمن مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي المصادق عليه مؤخرا"، باعتباره –كما قالت– "السبيل الأوحد والامثل للنهوض بالبلاد بسواعد كل الجزائريين في اطار تماسك اجتماعي تعززه مرافقة تكوينية وتدعيمية للسلطات الرسمية". واعتبرت الوزيرة أن هذه الاتفاقية "فرصة لتشجيع وتدعيم المنتوج المحلي للحرفيين والمؤسسات المصغرة الهادفة الى تحقيق الاستقلالية الاقتصادية من اجل الشروع في تجسيد مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي وخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل ضمن استراتيجية تشاركية لقطاع التضامن الوطني". وذكرت السيدة كريكوبأهمية التوصيات التي انبثقت عن الورشة الخاصة بالمؤسسات المصغرة والناشئة في الندوة الوطنية للإنعاش الاقتصادي التي جرت مؤخرا، والتي ركزت اساسا على ضرورة "تنسيق الجهود بين القطاعات الرسمية والمجتمع المدني لبناء أسس الجمهورية الجديدة". للإشارة، تم على هامش هذا اللقاء تنظيم معرض للحرفيين المستفيدين من الدعم في اطار القروض المصغرة شمل عدة منتجات تقليدية تعبر عن التراث الجزائري الاصيل.