حذرت القمة العالمية للصناعة والتصنيع من مخاطر البطالة على الشباب في ظل تراجع نمو الاقتصاد العالمي، كما أعلنت عن مبادرة "السلاسل الخضراء" للحد من إنبعاثات الكربون في القطاع الصناعي. وأكد قادة شركات عالمية، خلال فعاليات القمة الافتراضية التي نظمت يومي 4 و5 سبتمبر الجاري، أن الاقتصاد العالمي يواجه مرحلة صعبة قبل التعافي الكامل من تداعيات وباء كورونا، رغم المكاسب التي تحققت للشركات الرائدة في مجال التقنيات المتقدمة . وشدد قادة الشركات في توصياتهم، على ضرورة العمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، مع الإشارة للدور الهام الذي اضطلعت به حزم التحفيز الحكومية التي تم ضخها لدعم الاقتصاد العالمي والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 10 تريليونات دولار. وأشاد الرؤساء التنفيذيون لعدد من الشركات بالإجراءات الحكومية السريعة التي تم اتخاذها لحماية الوظائف والشركات وسط عمليات الإغلاق والحجر الواسعة التي تم اتخاذها في جميع أنحاء العالم للحد من انتشار وباء كورونا. ولكنهم في الوقت نفسه، حذروا من أن حزم التحفيز الاقتصادية قد تؤدي على الأرجح إلى فترة من الركود الاقتصادي في 2021 وقد تستمر حتى عام 2022. واتفق الرؤساء التنفيذيون للشركات أن الأزمة ستعزز من جهود التحول الرقمي في معظم القطاعات الاقتصادية بالإضافة إلى تكريس مفهوم الاستدامة، مؤكدين أن شركاتهم التي تستثمر في مجالات التكنولوجيا والابتكار قطعت خطوات كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف. من جهة أخرى، أعلنت القمة عن مبادرة عالمية مبتكرة بالشراكة مع كبرى المنظمات والاتحادات الألمانية لدعم الجهود المرجوة للحد من انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، ودعم الأجندة العالمية الخضراء بالإضافة إلى دعم الاستراتيجية الألمانية الوطنية للهيدروجين. وتهدف مبادرة "السلاسل الخضراء " إلى تطوير سلاسل توريد عالمية جديدة للطاقة المتجددة، بهدف تحقيق تنمية عالمية شاملة ومستدامة.