كشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية عن محاولات للحكومة الحالية لتوثيق صلات مع المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن تحسبا لخسارة الرئيس الحالي دونالد ترامب. وفي تقرير أعده تيم شيبمان، قال إن "10 داونينغ ستريت" (مقر الحكومة البريطانية) الفزع يتخلى عن ترامب ويتقرب إلى جو بايدن. وأضاف شيبمان أن الوزراء في الحكومة البريطانية تلقوا تعليمات لتوثيق العلاقات مع المرشح الديمقراطي بعد "شطب" الرئيس الحالي من فرص الفوز في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، وسط مخاوف من وضع تجد فيه بريطانيا نفسها مستبعدة في حالة فوز جو بايدن. وتلقى رئيس الوزراء بوريس جونسون تحذيرا من أن ترامب يسير نحو هزيمة ساحقة أمام معارضيه الديمقراطيين، وإمكانية تحقق "معضلة تاريخية" غير مسبوقة بالسيطرة على الرئاسة ومجلسي النواب والشيوخ. وتكشف الاستطلاعات الخاصة والاحتمالات على الكمبيوتر التي اطلعت عليها الحكومة البريطانية الشهر الماضي، أن حظوظ بايدن بالفوز تصل إلى 70%. ومنذ ذلك الوقت زاد المرشح الديمقراطي من تقدمه بأرقام مزدوجة، وبحسب نموذج احتمالات قائم على استطلاع في نهاية الأسبوع منحه فرصة 85% للفوز، وحظوظ بفوز ساحق بنسبة واحد من كل ثلاثة أشخاص. وكان رئيس الوزراء جونسون قد تحدث مع الرئيس ترامب الأسبوع الماضي وتمنى له النجاح في الانتخابات رغم القرار الحكومي بالوقوف على جانب الحياد وعدم دعم أي طرف. ولكن مسؤولا في حزب المحافظين قال: "لقد شطبوا ترامب في 10 داونينغ ستريت الآن". وزار وزير الخارجية دومينيك راب الولاياتالمتحدة واجتمع مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وعدد من المسؤولين في الكونغرس. وتحدث مع السناتور كريس كون الذي يوصف في مجلس الشيوخ ب"الهامس لبايدن" وريتشارد نيل الذي يعتبر من عرابي القوة في الكونغرس. وتحاول السفيرة البريطانية في واشنطن كارين بيرس، التودد من توني بلينكن وجيمس سوليفان مستشارا بايدن للشؤون الخارجية، والمرشحان لمنصف وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي. ورفض مستشارو بايدن مقابلة الدبلوماسيين الأجانب بعد الجدل الذي أثاره فريق ترامب في الانتخابات الماضية والاتصالات مع الروس قبل الانتخابات. ويتوقع فريق جونسون علاقة صعبة لو فاز بايدن. وكتب المرشح الديمقراطي تغريدة الشهر الماضي قال فيها إنه لن يسمح باتفاقية تجارية أمريكية- بريطانية بعد الانتخابات لو كانت شمال أيرلندا "ضحية البريكست".