أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي الثلاثاء بولاية مستغانم أن التصويت بنعم على تعديل الدستور الذي يعرض للاستفتاء الشعبي في الفاتح نوفمبر القادم هوضمان للوحدة الوطنية ولمستقبل البلاد. وقال السيد عليوي خلال إشرافه على لقاء جهوي نظم بدار الشباب ببلدية ماسرة (10 كلم جنوبمستغانم) في إطار اليوم السابع من الحملة الاستفتائية أن "تعديل الدستور الذي يعتبر واحد من التعهدات ال 54 لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون هوضامن للوحدة الوطنية ولمستقبل البلاد ويؤسس للمشاركة الفعلية الواسعة للشعب في بناء جزائر جديدة". وأضاف أن "الدستور الذي يصنعه الشعب من خلال التصويت بنعم سيكون أول خطوة لبناء الجزائر الجديدة دون المساس بالثوابت الوطنية ورموزها على غرار هوية الجزائريين ونظامها القائم على الإرادة الشعبية". وبعد تأكيده على قيمة الأرض في الوجدان الوطني وإبرازه لحجم التضحيات التي دفعها الجزائريون لاستعادتها من براثن الاستعمار أوضح السيد عليوي أن "المشاركة القوية في التصويت بنعم تعطي رسالة للعدوقبل الصديق أن نوفمبر راسخ في العمق الوطني والشعبي للجزائر"، مضيفا أنه "فرصة هامة للتغيير نحو الأفضل". وحث السيد عليوي الفلاحين على المساهمة بقوة في إرساء العهد الجديد والعمل على ولوج المجالس المنتخبة للمشاركة في العمل التنموي، مبرزا بأن هذا العهد الجديد "سيمكن من التصدي بعزيمة للفساد والرشوة والمحسوبية والبيروقراطية". وأثنى كذلك على الدور الذي لعبه الفلاحون والمنتجون خلال الأشهر الماضية من خلال ضمانهم لتموين الأسواق الوطنية بالمواد الأساسية بالرغم من تداعيات تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) ، داعيا إلى انتهاز هذه الفرصة التاريخية (استفتاء تعديل الدستور) للتعبير الحر والمباشر والتصويت بقوة على الدستور "الذي سيؤسس لعدالة تعطي للأرض قيمتها وللفلاح مكانته ويكرس القطيعة مع تصرفات سلبية سابقة أضرت بالقطاع".