كشفت أرقام صادرة عن رئيسة جمعية “الأمل” لمساعدة مرضى السرطان كتاب حميدة أن “الأرقام الخاصة بعدد الإصابات بمرض سرطان الثدي في تزايد مستمر بالجزائر، وهو أمر مخيف يدعو إلى القلق“. يتسبب سرطان الثدي في الجزائر بوفاة 10 نساء يوميًّا، كما ترتفع معه معدلات الطلاق، بعد تخلي الزوج عن المصابة. وتقود الممثلة الجزائرية رزيقة فرحان حملة للتشخيص المبكر للمرض واقتناء وحدة متنقلة للكشف عن الإصابة في المناطق الصحراوية والنائية؛ حيث كسرت “التابوهات” بقيادتها الحملةَ. و أوضحت حميدة، أنه “سُجِّلت خلال السنة الماضية أكثر من تسعة آلاف حالة جديدة، كما سجَّلنا أكثر من 3500 حالة وفاة، بما يعادل 10 وفيات يوميًّا في أوساط المصابات”.واعتبرت رئيسة جمعية “الأمل” “التشخيص المبكر هو أهم مرحلة؛ حتى يكون العلاج خفيفًا، ونسبة الشفاء 100%”. وأشارت إلى أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي تُجرَى خلاله التوعية بمخاطر الداء، ينظم فيه بالجزائر عدة نشاطات، منها ملتقى حول ما بعد سرطان الثدي. وقالت رئيسة الجمعية إن كل البحوث والدراسات أكدت أن “المرأة يمكنها أن تعيش حياة طبيعية بعد العلاج من داء السرطان”، لكن ما يحدث في الجزائر هو ارتفاع حالات الطلاق، خصوصًا بعد استئصال الثدي، بحيث تصير المصابة في ذهن زوجها شيئًا لا يؤدي أية مهمة، ويجب الاستغناء عنه، واستبدال شريك حياة آخر مكانَه. ومع ذلك فإن المختصين يؤكدون أن المصابة التي تُشفَى ويُستأصل ثديها، يمكنها الاستمرار في الحياة الزوجية والإنجاب طبيعيًّا. وتقود الممثلة الجزائرية رزيقة فرحان حملة توعية من أجل التشخيص المبكر للمرض؛ إذ أكدت رئيسة الجمعية أن الممثلة لا علاقة لها بالمرض؛ فهي غير مصابة بسرطان الثدي. وقررت الممثلة خوض التجربة من أجل كسر “التابوهات” والتوعية بالمرض، خصوصًا أن العملية التضامنية الإنسانية من شأنها أن تقلل من عدد الوفَيات بالتشخيص المبكر للإصابات. وأضافت المتحدثة أن ما قامت به الممثلة رزيقة فرجان هو عبارة عن ومضة إشهارية، تُبَث في الإذاعة والتلفزيون الجزائري؛ حيث سيُقتنى خلالها وحدة متنقلة لتشخيص سرطان الثدي في المناطق الصحراوية والنائية بدايةً من العام الجديد 2012.