صدرت هذا الأسبوع، رواية جديدة للأكاديمي والروائي الجزائري بومدين بلكبير، تحت عنوان: "زنقة الطليان"، عن منشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف ببيروت، يتناول فيها قضايا المهمّشين وأحلام الشباب المجهضة، وصخب المدينة بجمالها وقبحها. تحاول الرواية الغوص في أعماق المهمّشين، تتيح لهم مساحة واسعة للبوح والإفضاء عن مكنوناتهم، والتعبير بصوتهم المخنوق. تسبر أغوار مدينة عنابة، تنتصر لتاريخها وجمالها، وتفضح تناقضاتها، وغطرسة القائمين الجدد على مصيرها. هكذا ستتحوّل زنقة الطليان، إلى مسرح يضجّ بالحياة، بصخبها وعنفها وضجيجها، يركن فيها المهمّشون إلى أقدارهم، ويرتفع فيها صوت المفسدين كأسياد جدد للمدينة. رواية "زنقة الطليان"، رواية شيّقة جديرة بالقراءة، كتبها بومدين بلكبير، بأسلوب سردي جميل، يتناول فيها قضايا المهمّشين وأحلام الشباب المجهضة، وصخب المدينة بجمالها وقبحها، رواية تفضح الوضع القائم للأشياء، تقول التحرش والهوس والغطرسة ونزق المفسدين، تحاول أن تشرح واقعا فقد بوصلته، فضاؤه "زنقة الطليان" أحد أقدم الأحياء الشعبية في مدينة عنابة، يبدو يلامس معنى الاقتباس الذي اختاره الروائي عتبة لولوج النص، للكاتبة الأمريكية ريجينا بورتر: "عليك أن تعرفي شيئا حول هذا الحي، إنه بشع، لكن العيش فيه جميل وممتع". للإشارة سبق لبومدين بلكبير أن أصدر روايتين ناجحتين، من خلال تعدد طبعاتهما وإقبال القراء عليهما: خرافة الرجل القوي سنة 2016، ورواية "زوج بغال" سنة 2018.