نوقش خلال اليوم الدراسي المنظم بجامعة يحي فارس بالمدية من طرف محافظة المهرجان القراءة في احتفال بحر الأسبوع الفارط اشكالية المقروئية من خلال ثلاث مداخلات تقنيات القراءة، القراءة قدسية ومنهجية حياة ، مستويات القراءة حيث بسط المحاضرون المضمون العام للقراءة ، علاوة عن ابانة واقعها في المجتمع الجزائري بصفة خاصة ونظيره العربي بصفة عامة، فضلا عن سردهم للتقنيات التي تساعد على اكتساب فن القراءة الحديثة و الرصيد اللغوي الذي بدوره يعد حسبهم من بين أحد أهم ميكانزمات التحصيل المعرفي و البيداغوجي . وتناول المتدخلون في محاضراتهم المتكاملة في عدة جوانب في هذا اللقاء الذي حضره بعض الأساتذة الجامعيين و الباحثين ، وطلبة مختلف الأقسام ولاسيما من قسم الفنون والأداب الدلالات الدينية للقراءة و علاقتها بالدين ووظائفها الدينية كوظيفة الإستخلاف ، الوظيفة المعرفية و الوظيفة العلاجية ناهيك عن العوامل المساعدة على فعل القراءة كالجو الأسري ، وسائل الإعلام المختلفة ، المناهج الدراسية وكذا الأهداف المرجوة منها ، كما اتفقوا على أن المقروئية تعاني انحصارا وركودا نتيجة للأسباب التي أسهبوا في ذكرها كعزوف التلاميذ عن المذاكرة ، عدم وجود مكتبات منزلية ، الغزو التكنولوجي ، التأثير السلبي للمناهج البيداغوجية . ووضع هؤلاء الباحثين من جامعة سطيف أيديهم على المسؤوليات كالمسؤولية الأسرية ، المسؤولية الأخلاقية الملقاة على المؤطرين من معلمين وأساتذة وجمعيات ، وكذا المسؤولية الذاتية . هذا فيما لاحظ بعض الفنانين المكلفين بتنشيط الجانب الثقافي والبهلواني بهذا المهرجان في طبعته الثانية بالجهة الشرقية بهذه الولاية الداخلية تعطشا كبيرا للقراءة و مختلف الأنشطة لدى الفئات المستهدفة من أطفال محرومين وفقراء في الريف والبادية ببعض الدوائر ، تعمدت مديرية الثقافة بهذه الولاية تنظيم خلال هذه الفترة الممتدة من 17 إلى 26 من الشهر الجاري تقريب أنشطتها الهادفة من الفئات الخاصة المتواجدة في كل من مركز الطفولة المسعفة ، مستشفى محمد بوضياف ، وبمؤسسة اعادة التربية ، زيادة عن ذلك اقامة دورات تدريبية في التنمية البشرية والمهارات الدراسية عند الطفل ، و فتح فضاءات للقراءة والبيع بالإمضاء لأكثر من كاتب