قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان إنها عثرت في مدينة سرت الليبية على 53 جثة تعود لأنصار العقيد معمر القذافي أعدمهم مقاتلو المعارضة الليبية وقالت امس المنظمة التي مقرها نيويوركبالولاياتالمتحدة إن الاكتشاف يبدو جزءا من سياق عام من أعمال القتل والسلب والنهب وغيرها من الانتهاكات التي يقوم بها المقاتلون المناوؤون للقذافي الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون،حاثة السلطات الليبية على كبح جماح هؤلاء المسلحين. وتزامن الاكتشاف مع إعلان زعماء ليبيا الجدد تحرير البلاد من قبضة القذافي بعد حرب دامت ثمانية أشهر شارك فيها حلف شمال الأطلسي.وقد خيم على إعلان التحرير اللغط المستمر حول ما إذا كان القذافي قد اعدم بعد إلقاء القبض عليه،وقد طالبت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا بإجراء تحقيق في الظروف التي قتل فيها القذافي. من جهة اخرى أكد امس، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ، أن المجلس بدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الإنتقالية في غضون أسبوعين،موضحا في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي إن المجلس الانتقالي وضع دستورا مؤقتا في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد نص في أحد مواده على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي لتشريع. وأكد عبد الجليل أن الدستور هو القانون الأساسي في البلاد مضيفا أنه إذا كان هناك أي نص قانوني أو أي لائحة أو أي قرار يتعارض مع هذا التوجه فسيطبق روح المادة الموجودة في القانون الاساسي. وكان المجلس الإنتقالي الليبي قد أعلن أمس الأحد بمدينة بنغازي تحرير ليبيا امام تجمع للآلاف الاشخاص بالمدينة شرق البلاد.