تم الثلاثاء بالجزائر توقيع مذكرة تعاون بين وزارة السكن والعمران والمدينة ووزارة الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، تهدف إلى وضع خطة عمل قطاعية مشتركة لادراج تقنيات الطاقات المتجددة في المشاريع السكنية وتحقيق النجاعة الطاقوية. ووقع الاتفاقية بالأحرف الأولى كل من وزير الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي البروفيسور شمس الدين شيتور، ووزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي. وتندرج المذكرة في إطار المخطط الحكومي المسطر لترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز العمل الجماعي في هذا الجانب. وبالمناسبة، أكد السيد بلعريبي توجه القطاع نحو الاعتماد على تقنيات ترشيد استهلاك الطاقة من خلال إدراج بدائل الطاقات المتجددة في الانجاز تدريجيا. وحسب الوزير فإن البرامج الكبرى التي انطلقت سنة 2013 بالقطاع تتضمن تعليمات لإنجاز بنايات تعتمد على الطاقات المتجددة لترشيد استهلاك الطاقات التقليدية. وأوضح نفس المسؤول قائلا:" تقريبا جميع السكنات التي نقوم بانجازها حاليا مزودة بوسائل ترشيد استهلاك الطاقة على غرار مصابيح "اللاد" Led، وتقنيات العزل الحراري والنوافذ المزدوجة إلى جانب الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية. ويتم على مستوى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله انجاز 3000 وحدة سكنية بقيمة 9 مليار دج، انجزت منها 600 وحدة، الى جانب مجمع التعليم العالي بطاقة 11 الف سرير و2000 مقعد بيداغوجي، والتي تعتمد على تقنيات الطاقات المتجددة في الاستهلاك الطاقوي، إلى جانب انتاج الماء طاقويا. وحسب السيد بلعريبي فإن القطاع دخل في تجربة هي الأولى من نوعها بالتنسيق مع قطاع الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي لانجاز "مسجد أخضر" بمدينة سيدي عبدالله بالعاصمة يعتمد على الطاقات المتجددة، بحيث يتم حاليا إنهاء آخر مراحل إعداد دفتر الشروط. من جهته، أكد السيد شيتور أهمية قطاع السكن في مجال التحول الطاقوي باعتباره يمثل قرابة 40 بالمائة من استهلاك الطاقة بالجزائر. وحسب الوزير، فإن لقطاع السكن دورا محوريا في إنجاح الانتقال الطاقوي، لامتلاكه الاليات الملائمة للتجسيد الفعلي لهذا التحول، أين ابانت الجزائر عن قدراتها على التحكم في زمام هذا التحول. وكشف شيتور عن تضمين رخص البناء من الآن فصاعدا لعنصر الطاقة، وهوما يستوجب ان تتأقلم معه المؤسسات المشرفة على انجاز برامج قطاع السكن. وتستهلك الجزائر بحسب نفس المسؤول 250 كيلواط / المتر المربع/ اليوم، حيث تستهلك شقة بسعة 100 متر مربع أكثر من 2 طن من البترول، وهوما يتخطى المعايير الدولية، يضيف شيتور. ويتم استهلاك 800 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل أسبوع، حيث يتم استهلاك 25 بالمائة من الطاقة في المصابيح و75 بالمائة في التدفئة، وهوما يمكن تقليصه باللجوء الى المصابيح المقتصدة والمنابع الحرارية. ..إدماج أكثر من 20 مهندسا تقنيا في مناصب شغل تقرر الثلاثاء بالجزائر، إدماج أزيد من 20 مهندسا تقنيا في مناصب شغل تابعة لقطاع السكن والعمران والمدينة، حسبما أفاد به وزير القطاع، محمد طارق بلعريبي. وأوضح بلعريبي خلال اجتماع مع خريجي المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بالحراش دفعة 2020، أن "هذا القرار يندرج في إطار رؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،المتحورة حول ضمان التحاق الكفاءات الشابة بمناصب المسؤولية". ولفت الوزير في هذا السياق إلى ان "القطاع يشرف حاليا على برنامج سكن جد هام ويحتاج للكفاءات في تنفيذه". وأضاف قائلا :" حتى لا تبقى الجامعة بعيدة عن المؤسسات، قامت الوزارة بمبادرة لمرافقة الكفاءات ومنحهم الفرصة للالتحاق بعالم الشغل وتطبيق رصيد دراساتهم ميدانيا، إلى جانب تحرير المبادرة والأفكار وبلورتها". ولاقت مشاريع التخرج التي تم عرضها خلال الاجتماع من طرف الطلبة إعجاب وزير السكن، الذي اعتبر أنها " مشاريع جيدة وتحمل أفكارا جديدة". وسيتم حسب بلعريبي توجيه هؤلاء المهندسين الى تكوين قصير المدى لمدة شهر واحد، للاستفادة من خبرة الاطارات في مجالات تخصصهم، ليتم بعدها توجيههم الى ميدان العمل. وتتوزع تخصصات خريجي المدرسة متعددة التقنيات بين إعادة تأهيل المدن القديمة وحفظ التراث العمراني ومراكز الراحة والبناء التقليدي والعمران.