أكد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان أن منطقة أبيى شمالية تابعة لجمهورية السودان وقال إنها ليست للبيع أو المساومة، ولا مجال للتراجع عن تبعيتها للسودان. وقال القيادى بالحزب، إبراهيم غندور، لن نتهاون بشأن أبيى ولن نسمح بوجود جيشين بالبلاد، وأكد أن تفاوض الحزب الحاكم مع الأحزاب لا يعنى خشيتهم من خروج المواطنين للشارع ضد النظام. ونقل موقع سودانى نت عن غندور قوله أمام حشد ضخم لأنصار حزبه بولاية سنار لو خرج علينا الشارع لسلمنا الحكم، وأكد أن حزبه يحكم الناس بالعدل والطمأنينة وليس بالسلاح. وكشف عن توصلهم لتفاهمات مع بعض الأحزاب لم يفصح عنها، منوها إلى بروز نتائج إيجابية للسطح قريبا، ودعا غندور حزبه إلى إعمال المراجعة ونقد الذات، وقال إننا نحتاج لمراجعة مسيرتنا وهياكلنا وإعمال الشفافية، ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب. وكانت حكومة جوبا قالت أمس إنها ستقدم لشمال السودان النفط بأسعار مخفضة والمساعدة المالية إذا تخلت الخرطوم عن مطالبتها بمنطقة أبيى الحدودية المتنازع عليها، بجانب مناطق حدودية عليها خلاف بين الدولتين. وقال كبير مفاوضى جوبا باقان اموم، فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السودانية، إن جنوب السودان يعرض الآن على الخرطوم بيعها النفط بسعر مخفض ومبلغا لم يكشف عنه من الأموال، بالإضافة إلى الإعفاء من جميع المتأخرات من حصة النفط التى يطالب بها الجنوب عن فترة ما قبل الاستقلال. وأضاف هذه حزمة مقابل أن تضمن حكومة السودان سلامة أراضى جنوب السودان بالموافقة على نقل أبيى إلى الجنوب والتخلى أيضا عن أى مطالب بشأن مناطق على حدود جنوب السودان يطالبون بها.