احتفلت السفارة الفلسطينية في البحرين، أول أمس، بالذكرى الثالثة والعشرين لإعلان دولة فلسطين في الجزائر، والتي كانت في العام 1988.وشهد الاحتفال، الذي أقيم في قاعة الرفاع بفندق الريجنسي، حضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين، إلى جانب مسئولين من وزارة الخارجية. وقال السفير الفلسطيني في البحرين، طه عبدالقادر إن الفلسطينيين يعيشون عذاباً ومعاناة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً المجتمع الدولي برفع الصوت وتكثيف الدعم لفلسطين، من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة لأن ذلك يشكل مدخلاً لسلام إقليم شامل، يقدم لإسرائيل اعترافاً وتطبيقاً عربياً مقابل انسحابها من أراضينا المحتلة. وشدد على أن نقصد حلاً عادلاً ودائماً، ينهي العنف في المنطقة مرة واحدة وإلى الأبد، ولقد آن الأوان بعد كل هذه الأعوام من المفاوضات التي لم تؤدِ إلى نتائج، لاستصدار قرار يعكس مواقف مختلف دول العالم التي طالبت بحل الدولتين، وبإنهاء الاحتلال الذي وقع في العام 1967، وإننا نأمل أن يحظى توجهنا للشرعية الدولية، بموافقة أعضاء الأممالمتحدة، وخاصة في مجلس الأمن الدولي، من أجل وضع حد لهذا الصراع، وإعطاء صدقية لميثاق الأممالمتحدة ولقراراتها ذات الصلة. وتحدث السفير عبدالقادر عن عيد الاستقلال، موضحاً أن عيد الاستقلال الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني أثناء انعقاده دورته ال 19 في الجزائر في العام 1988، استند في شرعيته إلى قرار الأممالمتحدة رقم 181 الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي منظمة التحرير الفلسطينية لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وتحدث السفير الفلسطيني في كلمته، عن المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية عاقدة العزم على تحقيق وإنجاز المصالحة بأسرع وقت ممكن، تنفيذاً لاتفاق القاهرة الذي وقع في ماي الماضي، ووصولاً لانتخابات رئاسية وتشريعية، والتي من المقرر عقدها في شهر ماي من العام المقبل 2012. ورأى السفير عبد القادر أن ربيعنا الفلسطيني بدأ بتوقيع المصالحة الوطنية، وبالذهاب إلى الأممالمتحدة، وآن الأوان ليحقق هذا الربيع أهدافه بدعم من المجتمع الدولي كله، ونحن واثقون أن استقلالنا حتمي وأكيد، وستكون دولتنا الفلسطينية ركيزة السلام في المنطقة. وأضاف في هذه الذكرى لإعلان الاستقلال، نقف على عتبة عهد جديد، وندعو الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف لعلمه الفلسطيني والاعتزاز به، والدفاع عنه، ليظل أبداً رمز حريتنا وكرامتنا في وطن سيبقى دائماً حراً لشعب من الأحرار . وذكر عبدالقادر أن 23 عاماً مضت على إعلان الاستقلال ومازال الشعب الفلسطيني يعيش تحت وطأة الاحتلال بانتظار قيام دولة فلسطين، وعلى رغم اعتراف أكثر من 128 دولة فلسطينية كدولة مستقلة على حدود 4 جوان من العام 1967، وخصوصاً بعد توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين والخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة في 23 سبتمبر الماضي.