احتشد الآلاف من المتظاهرين أمس، بميدان التحرير، بجمعة المطلب الوحيد، وبدأت 3 منصات من أصل 5 في بث الأغاني المصرية، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للمجلس العسكري، ومطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، بالإضافة إلى هتافات ضد وثيقة السلمى. وانضم للمتظاهرين الجالية السورية التي سبق وأن اعتصمت أمام جامعة الدول العربية، مرددين هتافات ضد نظام بشار الأسد من أعلى المنصة القريبة من الجامعة الأمريكية. فيما شكل مجموعات من المتظاهرين لجاناً شعبية على كل مداخل ومخارج الميدان، والقيام بالإطلاع على الهوية الشخصية والتفتيش الذاتى للوافدين على الميدان، كما انتشرت لافتات كبيرة بأنحاء الميدان وعلى المداخل والمخارج مكتوب عليها مطالب جمعة اليوم منها، لافتات للجبهة السلفية كتب عليها عودوا إلى ثكناتكم ولا تشوهوا تاريخكم.. نطالب بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب 30 أبريل 2012، بالإضافة إلى لافتات تابعة لحركة بداية مكتوب عليها لا لقانون الطوارئ.. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.. لا للقفز على السلطة.. نعم لتسليم السلطة للمدنيين. كما حمل أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لافتات عديدة تطالب بتسليم السلطة للمدنيين أبريل 2012، إلى جانب قيام العديد من المتظاهرين بنصب الخيام بوسط الميدان، حتى وصل عددها إلى أكثر من 18 خيمة، بالإضافة إلى 3 خيام بجوار المتحف المصرى، وأكثر من 10 خيام أمام مجمع التحرير، فى دعوة من المتظاهرين للاعتصام بالميدان. فيما أقبل عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من المحافظات المختلفة، حاملين شعارات الجماعة، كما قام بعضهم بوضع مكبرات للصوت على السيارات التى أتوا بها من محافظاتهم. كما تواجدت أكثر من 10 سيارات إسعاف بجوار مسجد عمر مكرم، منها عيادات متنقلة، و8 سيارات أخرى بشارع قصر العينى، فيما اختفت قوات الشرطة والجيش من الميدان والشوارع المحيطة به. وفى ظاهرة مختلفة، قل عدد الباعة الجائلين نسبيا من بائعى المأكولات والمشروبات، ولوحظ زيادة أعداد بائعى الأعلام المصرية والعربية. أكد مصدر عسكري أن المجلس العسكري يعتزم تسليم السلطة إلى رئيس منتخب فى عام 2012، وذلك حسب ما بثته قناة ظهر اليوم الجمعة، دون تحديد فى أى شهر سيتم فيه إجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة.