* وصول مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا و750 جهاز تكثيف الأكسجين تسجل الجزائر في الآونة الأخيرة ارتفاعا محسوسا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ووفق آخر المعطيات بلادنا تعيش الشطر الثاني من الموجة الثالثة التي بدأت منتصف أفريل ولم نصل بعد إلى الذروة. وهذه الوضعية دفعت العديد من المواطنين إلى التلقيح للوقاية من الفيروس حيث تلقى لحد الساعة 3.5 مليون شخص التلقيح بالجزائر، لكن بعضهم تخوف من تباعد المواعيد بين جرعات التلقيح. وبهذا الخصوص طمأن رئيس المخابر المركزية والجمعية الوطنية لعلم المناعة البروفيسور كمال جنوحات، المواطنين بعدم وجود أي تأثير على فعالية اللقاح عندما تكون المدة الزمنية بين الجرعتين متباعدة والتي قد تصل في بعض الأحيان شهرين على حد تعبيره. وفي تسجيل للقناة الأولى، أكد جنوحات بأن اختصاصيي علم المناعة لاحظوا انه كلما تباعدت الجرعتين كانت الاستجابة المناعية أفضل. وفيما يتعلق بالمرأة الحامل، كشف البرفسور بأنه رغم عدم خضوعها للدراسات السريرية ،إلا أنه في عديد من الدول خلصوا الى امكانية تلقيها اللقاح ولا يجود أي مانع في ذلك، بل هو حماية لها ولهذا باشرت عدة بلدان في تلقيحها. كما شدد جنوحات على ضرورة كسر سلسلة العدوى بالتلقيح وللحماية من السلالة الهندية التي تنتقل بسرعة أكبر من السلالة البريطانية بنسبة 60 بالمائة . …وصول مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا و750 جهاز تكثيف الأكسجين وصلت مساء الجمعة بالمطار العسكري لبوفاريك شحنتان الأولى خاصة باللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 تقدر بمليون جرعة والثانية تمثل أجهزة تكثيف الأوكسجين والتنفس والمقدرة ب 750 وحدة، حسب ما أفاد به السبت بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح نفس المصدر، أنه "في إطار دعم جهود المنظومة الصحية الوطنية وتوفير الوسائل الضرورية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا كوفيد-19، حطت ليلة أمس الجمعة 30 جويلية 2021، بالقاعدة الجوية بوفاريك/ ن.ع.1، طائرتا (02) نقل عسكريتين تابعتين للقوات الجوية، على متنهما شحنتين: الأولى خاصة باللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 تقدر بمليون جرعة والثانية أجهزة تكثيف الأوكسجين والتنفس، والتي تقدر بسبعمائة وخمسون (750) جهاز تم اقتناؤهم من جمهورية الصين الشعبية". كما أشار ذات البيان، إلى "أنه سيتم جلب في قادم الأيام شحنات أخرى للقاحات والمعدات الطبية اللازمة، لتدعيم المنظومة الصحية والحد من انتشار الفيروس". ..تلقيح نحو 3.5 مليون شخص إلى غاية اليوم بالجزائر تلقى قرابة 3.5 مليون شخص بالجزائر التلقيح الخاص بكوفيد-19 منذ انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد هذا الفيروس، في حين تم اقتناء أزيد من 9 ملايين جرعة لقاح إلى نهاية جويلية الجاري حسب آخر الإحصائيات التي كشفت عنها، أول أمس ، وزارة الصحة. ونشرت وزارة الصحة في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، آخر الأرقام المتعلقة بعملية التلقيح ضد جائحة كوفيد-19، حيث تم إحصاء " 3.421.279 شخصا تلقوا التلقيح، منهم 2.696.467 تلقوا الجرعة الأولى منه". أما بخصوص من تلقوا الجرعة الثانية فقد بلغ عددهم، وفقا لذات المصدر، 724.812 شخصا. وعن تطور عملية التلقيح المتواصلة، استدلت الوزارة بالمعطيات المتصلة بالفترة ما بين 26 و28 من الشهر الجاري، حيث أشارت إلى أن "211.182 شخصا تلقوا اللقاح يوم 26 جويلية و246.676 شخصا في ال 27 من الشهر نفسه و214.866 شخصا في ال 28 منه". أما فيما يخص عملية اقتناء جرعات اللقاح، فقد أوضحت الوزارة، نقلا عن مصالح الوزير الأول، أنه تم اقتناء 9.273.200 جرعة إلى نهاية جويلية، في حين تشير التوقعات الخاصة بشهر أوت إلى إحصاء 8.200.000 جرعة من اللقاح الصيني (سينوفاك) و758.000 جرعة من اللقاح الأنجلو-سويدي أسترا-زينيكا (في إطار كوفاكس) و650.000 جرعة بالنسبة للقاح الروسي سبوتنيك. وبالنسبة لشهر سبتمبر المقبل، فمن المتوقع حسب نفس المصدر، اقتناء "5.000.000جرعة من لقاح سنوفاك"، في انتظار انطلاق الإنتاج الوطني لهذا اللقاح خلال الشهر المذكور، بكمية تقدر ب 2.500.000 جرعة شهريا. ..البروفيسور طبايبية يحذر من أخطار التطبيب الذاتي دق البروفيسور، عمار طبايبية رئيس قسم الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية للأبيار بالجزائر العاصمة ناقوس الخطر بشأن التطبيب الذاتي وعدم احترام التعليمات خلال هذه المرحلة من الأزمة الصحية المترتبة عن انتشار وباء كوفيد-19. في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، تأسف السيد طبايبية قائلا "ظهرت مشكلة تتمثل في التطبيب الذاتي وعدم احترام التعليمات الصحية. في الوقت الراهن نواجه ندرة في دواءين "اينوغزابارين" و"تانزابارين" لمجرد أن الناس يستعملونه عشوائيا في حال لم يقوموا بتخزينهما". وأضاف المختص أن "نفس الملاحظة سُجلت بالنسبة للمضادات الحيوية إذ يستعملها الجميع دون وصفة طبية"، داعيا المواطنين إلى عدم اللجوء إلى التطبيب الذاتي حتى "يكون هذا النوع من الدواء في متناول المرضى اللذين هم فعلا في حاجة اليه والذي يمكن أن ينقذ أرواحا بشرية". وحذر قائلا أن "التطبيب الذاتي يؤدي إلى تعقيدات". ويرى رئيس قسم الطب الداخلي بمستشفى الأبيار أنه "لابد من تحسيس السكان" حول هذه المسألة من أجل تغيير الأمور نحوالاتجاه الصحيح وتفادي تفاقم الوضع"، مؤكدا أن التعليمات واضحة فيما يخص استعمال الأدوية سيما "اينوغزابارين" و"تنزابارين". وأردف يقول أن هذه المواد مستعملة في الحالات التي تمثل عوامل خطورة، مؤكدا أن المضادات الحيوية غير موجهة لمعالجة الفيروس بل لمعالجة التعقيدات المترتبة عنه مثل الالتهاب البكتيري الحاد والرئوي وغيرها". وبخصوص الضغط المترتب عن الأكسجين المسجل حاليا في مختلف أنحاء الوطن، اعترف البروفيسور بوجود مشكل فعليا لكن "ليس هناك حالة هلع والوضع لا زال تحت السيطرة"، مضيفا "لا يمكن استعمال الأكسجين دون استشارة طبية لأنه دواء". في ذات السياق، أشار إلى أن مشكل الأكسجين في الجزائر يكمن في التوزيع وليس في الانتاج. .. استلام 750 مكثف أكسجين لفائدة قطاع الصحة العمومية أعلن مشروع "الاستجابة التضامنية الأوروبية ضد كوفيد-19 في الجزائر"، في بيان له، عن استلام 750 جهاز تكثيف الأكسجين، ، من إجمالي 3000 وحدة تم اقتنائها لفائدة مرافق الصحة العمومية بالجزائر. وأوضح البيان أن وحدة الشراء التابعة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في كوبنهاغن تمكنت من تأمين هذه الطلبية "في سياق طلب عالمي جد مرتفع على أجهزة تكثيف الأكسجين المستخدمة في العناية الصحية للمرضى المصابين بوباء كوفيد-19". وتأتي هذه المبادرة، التي تم استلام أول دفعة منها (750 وحدة)، "استجابة لطلب استعجالي قدمته وزارة الصحة"، يضيف المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن طائرة تابعة للجيش الشعبي الوطني ستتكفل بنقل هذه المعدات التي سيتم استلامها على مستوى القاعدة الجوية لبوفاريك، في انتظار استلام بقية الشحنة "خلال الأسبوع المقبل" عن طريق الجو أيضا. ومن جهة أخرى، أشار البيان إلى استلام شحنة متكونة من 1.1 مليون كمامة صحية من نوع "آف.آف.بي2" و "آن 95″، الأحد الفارط، بميناء الجزائر العاصمة، تتكفل الصيدلية المركزية للمستشفيات بتوزيعها على المؤسسات الاستشفائية العمومية عبر الوطن. وتأتي هذه الكمية لتضاف إلى 6 ملايين كمامة كان قد تم استلامها وتوزيعها خلال الأشهر الماضية في إطار الاستجابة التضامنية الأوروبية". للتذكير، مشروع "الاستجابة التضامنية الأوروبية ضد كوفيد-19 في الجزائر" هو مبادرة مندمجة ممولة من قبل الاتحاد الأوربي بمبلغ 43 مليون أورو، يقوم بتنفيذها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الصحة. ويهدف المشروع إلى دعم منظومة الصحة العمومية في التصدي للانتشار السريع لوباء كوفيد-19 و التخفيف من عواقبه. .. الصحة العالمية: متحور دلتا "تحذير" وهذا هو"الحل السحري الوحيد" لمكافحته نبّهت منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة التعامل مع المتحور دلتا من فيروس كورونا بصفته "تحذيراً" يتطلب تكثيف الجهود للحؤول دون ظهور طفرات أكثر خطورة بعد أن تسببت بظهور موجات جديدة في دول عدة حول العالم، مؤكدة أن اللقاحات هي "الحلّ السحري الوحيد" ضد الفيروس. وقال المسؤول عن حالات الطوارئ لدى المنظمة، الدكتور مايك راين، خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن المتحور "دلتا هوبمثابة تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنه أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات". وعمد راين في الوقت ذاته الى التقليل من عواقب تفشي المتحور الجديد من الفيروس الذي أودى منذ بدء انتشاره في أواخر العام 2019، بحياة أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم. وأوضح أنّ "الإجراءات ذاتها التي سبق وطبقناها ستوقف هذا الفيروس. ستوقف المتحور دلتا خصوصاً إذا أضفنا التطعيم" إليه، منبّهاً الى ضرورة أن "نعمل بجد لأن الفيروس بات أكثر ضراوة وأشدّ سرعة"، مع أهمية الإبقاء على تدابير الحماية الوقائية الفعالة. ويمكن للمصاب بالمتحور دلتا أن ينقل العدوى إلى عدد أكبر من الناس، وفق راين، "ما لم نوقفها عبر الاستمرار في تطبيق تدابير تقلل من انتقاله، كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وغسل اليدين، والتأكد من أننا لا نقضي وقتاً طويلاً مع عدد كبير من الأشخاص في أماكن سيئة التهوئة". ولفت في الوقت ذاته الى أن الزيادة المذهلة في عدد الإصابات، مع ظهور أعراض خفيفة في أكثر الأحيان لدى أشخاص أخذوا اللقاح تولد شعورًا بالعجز. وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في ملاحظاته الافتتاحية خلال المؤتمر "كمعدل وسطي، في خمس من إجمالي ست مناطق تابعة للمنظمة، ارتفعت إصابات كوفيد-19 بنسبة 80%، أي تضاعفت تقريباً، في غضون الأسابيع الأربعة الأخيرة". وأضاف "في إفريقيا، وخلال الفترة ذاتها، ازدادت الوفيات بنسبة 80%". ولن تغيّر الأرقام الجديدة من استراتيجية المنظمة، بحسب راين، الذي قال إنها "ما زالت قائمة لكن علينا تطبيقها بفعالية أكبر مما فعلناه حتى الآن، وهذا يعني أيضاً تسليم مزيد من اللقاحات". وشدّد على أن اللقاحات هي "الحلّ السحري الوحيد"، و"المشكلة اننا لا نوزعها بالطريقة ذاتها حول العالم"، معتبراً "أننا نعمل ضد أنفسنا". وتكرّر المنظمة منذ أشهر التأكيد على أن الوسيلة الفضلى لمكافحة الوباء هي بتوزيع اللقاحات بشكل عاجل في أنحاء العالم، الأمر الذي ما زال راهناً بعيد المنال.