طالب أمس الناجحون في المسابقة الوطنية للدخول إلى المعهد الجزائري للبترول، من أجل تكوين مهندسين متخصصين في قطاع المحروقات، بتدخل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بعد التلاعب بنتائج مسابقة الدخول الى معهد البترول. وأوضح الناجحون في بيان تحصلت الحياة العربية على نسخة منه بأننا نود من خلال طلبنا هذا أن نقدم لكم شكوى حول التلاعب بنتائج المسابقة وإقصائنا من الدخول إلى المعهد وذلك بعد نجاحنا وظهور أسمائنا في القائمة النهائية. وكشف الناجحون في بيانهم الذي وجهوه لوزير القطاع لقد كانت توصياتكم جد قيمة حول ضرورة استدراك التأخر في القطاع وذلك بتشجيع الأبحاث العلمية وتكوين إطارات متخصصة ذات مستوى عال وكذا تحسين وتطوير التقنيات والحد من التبعية خاصة الصناعات البتروكيماوية. الناجحون أكدوا التزامهم بالمادتين 7 و 12 واعتبر الناجحون بان تخصصهم في هندسة المحروقات والكيمياء بالجامعة لم يكن صدفة وإنما هو اختيارنا ورغبتنا في هذا التخصص الذي لا يستهان به نظرا لقيمته وصعوبته في آن واحد مشيرين بان التحاقهم بالمعهد الجزائري للبترول كان بهدف تحسين وتوسيع معارفنا والحصول على المؤهلات اللازمة للعمل في قطاع المحروقات كلّ حسب تخصصه. من جانب آخر أوضح الناجحون بأنه وبعد إعلان شركة سوناطراك عن تنظيمها مسابقة وطنية لاختيار مائتي 200 مترشح لمزاولة تكوين مهندس متخصص في المعهد لمدة ثمانية عشر شهرا على الأقل، وذلك في عشر 10 تخصصات، قمنا بالتسجيل متبعين كل قوانين المشاركة في المسابقة بما في ذلك شروط انتقاء الناجحين الموضحة في المادة 7 من قانون المسابقة و التي جاء فيها بأنه يتم الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي في الموقع الالكتروني للمعهد، وذلك حسب درجة الاستحقاق، في العشر تخصصات وانه في كل تخصص يتم استدعاء المترشحين الخمس وعشرين 25 الأوائل في الامتحان الكتابي لاجتياز الامتحان النفسي في سوناطراك، ليتم بعد إعلان نتائج الامتحان النفسي، عشرون 20 أحسن مترشح يتم قبولهم نهائيا في المسابقة وذلك في كل تخصص. وأوضح الناجحون بأنه وبتاريخ 10/10/2011 وبعد حوالي شهر من اجتياز الامتحان النفسي، تم الإعلان عن القائمة النهائية في الموقع الالكتروني للمعهد، هذه الأخيرة تحتوي على أسماء 200 مترشح بمعدل 20 في كل تخصص، على أنهم هم الناجحون في المسابقة وهم الذين يوجهون إلى التكوين في المعهد ومن ثمة التوظيف في سوناطراك، وفقا لما جاء في قانون المسابقة. 03 ساعات كانت كافية لسحب نتائج الناجحين وأكد الناجحون من جانبهم أن ما حدث بعد ذلك كان مخيبا لنا، وبالدرجة الأولى مسيئا لسمعة المعهد، الذي يعد فخرا للجزائر لما يقدمه من كفاءات ذات مستوى عال في مجال الطاقة، وانه وبعد حوالي ثلاث 03 ساعات من الإعلان عن نتائج المسابقة تم سحب قوائم الناجحين من الموقع، وفي يوم 13/10/2011 تم إعلان قائمة أخرى جزئية، هذه الأخيرة جاءت مرتبة حسب التخصص عكس القائمة الأصلية التي كانت وفق الترتيب الأبجدي، ولنا نسخة منها. مشيرين أن القائمة الجزئية لا تحتوي على أسماء لمترشحين لم ينجحوا في الامتحان النفسي، كما أنها تظهر نفس ترتيب و نفس نقاط الامتحان الكتابي، بل إنها مطابقة له، غير أنه تم الاحتفاظ بالعشرين الأوائل و إقصاء الخمسة الباقين وذلك في كل التخصصات، ليبلغ عدد الناجحين المقصيين حوالي أربعين 40، وهو مناقض تماما لما جاء في قانون المسابقة خاصة المادتين 7 و 12. الناجحون يؤكدون أن الأسباب مجهولة من جهة أخرى قال الناجحون انه وللاستفسار عما جرى، حاولنا التقرب من المسؤولين في المعهد، فمنهم من أنكر إعلان القائمة الحقيقية ومنهم من نسب ما حدث إلى خلل تقني ومنهم من قال أنه تم إلغاء الامتحان النفسي بأمر من مسؤولي سوناطراك دون توضيح للأسباب. ولدى توجهنا إلى مقر إدارة سوناطراك، صرح لنا المسؤولون المعنيون أن الإعلان عن القائمة الأصلية كان مجرد خطأ ونعتذر لكم عن ذلك ، وأننا نحن الناجحون في المسابقة لكن الذين ظهروا في القائمة الثانية هم من يدخلون إلى المعهد لكننا نملك كل الأدلة على نجاحنا. وفي خطوة أخرى لإيهام الجميع بشفافية المسابقة، أقدمت إدارة المعهد باستدعاء حوالي خمسة وعشرين 25 من الناجحين المقصيين لكن لم يتم إدراج أسمائهم في القائمة، لتحذف هذه الأخيرة من الموقع الالكتروني وتبقى النتائج النهائية مجهولة لحد الآن ولا تخضع بتاتا لقانون المشاركة في المسابقة. وعليه فقد ناشد الناجحون وزير الطاقة والمناجم بان يقوم شخصيا بفتح تحقيق حول هذه القضية لنتمكن من استعادة حقنا المهضوم وتحقيق حلمنا ألا وهو الالتحاق بالمعهد الجزائري للبترول وكذا إنقاذ سمعة هذا الأخير من الضرر المعنوي الذي لحق به، والذي يبقى وصمة عار تلاحقه على المدى البعيد.