دعت نقابات مجلس ثانويات الجزائر والأسلاك المشتركة والعمال المهنيون بقطاع التربية الوطنية والنقابة الوطنية لعمال التكوين المهني في بيان لها أمس، تحصلت الحياة العربية على نسخة منه، إلى تنظيم اعتصام أمام وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الثلاثاء القادم . أوضحت النقابات في بيانها أن التمييز والإقصاء المفرط "هو قمة الاحتقار والتهميش" الذي تنتهجه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ضد التنظيمات النقابية الثلاثة، التي أودعت ملفاتها منذ سنوات ولم تتلق أي ردّ ايجابي، رغم أنها استوفت كل الشروط اللازمة للحصول على "ما هو حق لها"، وهذا بناء على القوانين والنصوص المعمول بها في العمل النقابي. من جانب آخر تقدمت النقابات الثلاث، من خلال هذا البيان، إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بتساؤلاتها، عن "السكوت التام" الذي تنتهجه مصالحه فيما يخص الاعتماد، أو تسليم وصولات تسجيل الملفات الخاصة بتنظيماتنا النقابية. وأشارت النقابات الى أنه "كنقابات مستقلة، كان من الأجدر بوزارة العمل أن ترعى حقوق هذه التنظيمات، وأن لا تخرق النصوص التي تهم المسار الاجتماعي والمهني، وهذا بعد ما استوفت الشروط اللازمة من أجل ممارستها للعمل النقابي وفق ما تنص عليه القوانين والدستور"، علما بأنّ الجزائر عضو في منظمة العمل الدولية والمكتب الدولي للعمل، وهي بالتالي ملزمة باحترام وتطبيق الاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن، والتي تضمن ممارسة العمال وأصحاب العمل، حقهم في الإنخراط في التنظيمات النقابية. ودعت النقابات، من جانبها، إلى احترام الحريات النقابية واحترام الاتفاقات الدولية للمنظمة الدولية للعمل رقم 87-98-135 والتي صادقت عليها الجزائر، والى احترام المادة 15 من القانون 90-14 أي عدم تدخل الإدارة في الشؤون الداخلية للنقابات. وقال مجلس ثانويات الجزائر (C.L.A) والأسلاك المشتركة والعمال المهنيون بقطاع التربية الوطنية، (S.N.C.C.O.P.E.N) والنقابة الوطنية لعمال التكوين المهني (S.N.T.F.P) إنهم مقتنعون أن السبيل الوحيد لخلق ميزان قوى يجبر السلطات العمومية على الاستجابة إلى المطالب العادلة والمشروعة للعامل، هو تقارب النضال النقابي في الميدان ووحدة عمل كل النقابات.