استبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم فوزا للإسلاميين في الجزائر خلال الانتخابات القادمة، مثلما حدث في مصر وتونس، وبنا بلخادم رؤيته على ما عاشته الجزائر خلال التسعينيات، ورغم ذلك اعتبر أن طموح الإسلاميين للوصول إلى الحكم في الجزائر مشروعا. هاجم بلخادم، الذي تحدث في حصة "حوار اليوم" للإذاعة الوطنية، شريكه في التحالف الرئاسي "حمس"، على خلفية الاتهامات التي توجهها "حمس" إلى "الأفالان" بأنه افرغ الإصلاحات السياسية من محتواها، وصنف أمين عام الحزب العتيد ما بدر عن حمس في خانة "التموقع داخل الخارطة السياسية التي ستفرزها الانتخابات القادمة"، وأضاف قائلا "حمس تعتبرأن ما يحدث حولنا من صعود للإسلاميين هو تمهيد لما ستعرفه الجزائر وتنبئها هذا سابق لأوانه لأن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وسيحتكم فيها إلى الشعب بالبدائل والبرامج، وليس بالسب والتحامل على الغير". وفي هذا السياق استغرب بلخادم تلك الاتهامات بالقول "لا اعلم أن هناك مقترحات من قبل هذه الأحزاب قد رفضت باستثناء مقترح استقالة الوزراء المترشحين قبل الانتخابات، الذي أسقط لأنه لا توجد في أي دولة عبر العالم" وعن التحالف الرئاسي الذي تهدد حمس بالانسحاب منه، أكد بلخادم أنه مع استمرار التحالف وقال "ينبغي أن يستمر لأن أسباب قيامه ما تزال موجودة وهي إعطاء قاعدة أوسع في البرلمان من أجل مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية". وهوّن بلخادم من الوضع الداخلي الذي يعيشه الأفالان، وأكد ان الافالان لا يعيش وضعا صعبا وما يظهر كذلك للآخرين هو نتيجة التضخيم الإعلامي، وأردف بالقول "نحن في الأفالان متعودون على الاختلاف المقترن بالمواعيد الانتخابية التي يكثر فيها عدد الغاضبين من الذين لم تضمهم القوائم الانتخابية ويرون أنفسهم أهلا للمسؤولية ولم يقع عليهم الاختيار".