اتهم نشطاء بحرينيون الشرطة البحرينية بالاعتداء بالضرب على ناشطيْن حقوقييْن بارزيْن في البحرين مساء الجمعة، إثر تدخل الشرطة لتفريق احتجاج في العاصمة المنامة تطالب بالإفراج عن محتجزين. ولكن وزارة الداخلية نفت على الفور التهم الموجهة للشرطة بالاعتداء على الناشطين. فقد أصيب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب الحاصل على جائزة مركز إيون راتيو للديمقراطية لعام 2011 في وجهه بعد تعرضه لقنبلة صوتية، كما أصيب سيد يوسف المحافدة الذي يرأس عمليات المراقبة والمتابعة في المركز ذاته بإصابات طفيفة في ساقه ويده نتيجة تعرضه لقنبلة صوتية أيضا. وقال نشطاء إن عددا من ضباط الأمن طرحوا نبيل رجب أرضا وتعدوا عليه بالضرب على رأسه ورقبته وظهره. وقال المحافدة إن رجب أصيب في عينه وظهره. ونقل رجب -وهو أيضا نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومستشار منظمة هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- إلى المستشفى، وقال نشطاء إن حالته مستقرة. كما قامت الشرطة برش سائل الفلفل الحار على الناشطة والمدونة زينب الخواجة ابنة ناشط حقوق الإنسان الصادر ضده حكم بالسجن المؤبد عبد الهادي الخواجة. ومن جانبها، نفت وزارة الداخلية البحرينية على الفور تلك الاتهامات قائلة -في صفحتها على موقع تويتر- إن الشرطة عثرت على رجب مستلقيا على الأرض ونقلته إلى المستشفى للعلاج. وكانت الوزارة قد حذرت في وقت سابق من أن المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها كبرى الجماعات المعارضة في المملكة غير قانونية، وقالت إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد من يخالف ذلك. ويأتي الحادث ضمن مواجهات تحدث بصورة شبه يومية بين قوات الأمن والمتظاهرين في البحرين.