أشارت مسؤولة في وزارة الصناعة الصيدلانية الى ان المجمع الصيدلاني العمومي صيدال الذي سيشرع في انتاج اللقاح الصيني المضاد لكوفيد-19 "سينوفاك" ابتداء من يوم الأربعاء المقبل في قسنطينة مرشح ليكون منتجا اقليميا لهذا اللقاح. وفي هذا السياق اكدت مديرة الانتاج وترقية الصادرات والبحث على مستوى الوزارة، الدكتورة نادية بوعبد الله ان "الشركة الصيدلانية الصينية "سينوفاك التي انبهرت بقدرة صيدال على التحكم في خط الانتاج توافق على ان تصبح الجزائر منتجا اقليميا للقاحها". وعددت ذات المسؤولة التي تشغل أيضا منصب منسقة للجنة القطاعية لمتابعة انتاج اللقاح بالجزائر محاسن هذه الشراكة على غرار نقل التكنولوجيا واقتصاد العملة الصعبة وضمان توفر اللقاح وتغطية الطلب الوطني ناهيك عن أفاق التصدير. كما شددت السيدة بوعبدالله على ان هذه الشراكة ستسمح "لمجمع صيدال باستعادة مكانته وثقة الشركاء الذي هوبصدد التفاوض معهم كما ستعزز التزام المتعاملين الحاليين مع صيدال". وأعربت الدكتورة عن ارتياحيها كون "المجمع العمومي قد نجح في تخطي جميع العقبات التي فشل فيها شركاء اخرين ل سينوفاك لأسباب تقنية". ومن خلال تجسيد هذا المشروع في وقت قياسي، تضيف المسؤولة، ستدخل الجزائر في "عهد جديد" في مجال صناعة اللقاحات التي لازال انتاجها محتشما لحد الآن. وأوضحت ذات المسؤولة أن صيدال ستطلق يوم الأربعاء 3 شحنات إنتاجية سيتم مراقبة كافة مقاييسها بحيث سيمنح لها وقت للصلاحية ودراسة استقرارها لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر، قبل حصول هذه الشحنات وكذا الشحنات القادمة على الموافقة لولوج السوق. ..صيدال تعتزم إنتاج اللقاح بشكل كلي ستعكف صيدال في البداية على التوزيع المعقم للشحنات على قارورات صغيرة، ثم ستسعى إلى الإدماج الكلي أي الإنتاج الكلي للقاح، وهي مرحلة سيتم الوصول إليها بالطريقة الأكثر أمانا، تضيف السيدة بوعبدالله. وبشأن اختيار اللقاح الصيني، اعتبرت المتحدثة أن التكنولوجيا المعتمد عليها عوّل عليها في هذا الاختيار، باعتبار أن كورونافاك "هولقاح تقليدي ويحمل فيروسا غير نشط"، وهي تكنولوجية اعتاد عليها الجزائريون "وفعاليته في هذا السياق معروفة ومعترف بها بل وأثبتت نجاعتها". وحول تردد يعض المواطنين أمام فعالية اللقاح سينوفاك، لاسيما بسبب عدم اعتماده من طرف الوكالة الأوروبية للأدوية (إيما)، قالت المسؤولة أن كورونافاك "سيتم اعتماده في أوروبا حتما، وذلك لاعتبارات سياحية وسياسية تفرض تقبله". للإشارة فإن 9 بلدان أوروبية أعضاء في فضاء شنغن تقبل لقاح سينوفاك كدليل ثابت الصلاحية. والأسبوع الفارط، أصدرت فرنسا مرسوما جديدا يعترف بكل اللقاحات المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية بما في ذلك سينوفاك، من أجل الدخول إلى أراضيها، مع فرض بعض الشروط الإضافية.