أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن المعلم الجزائري قدم "نموذجا" يقتدى به من حيث الانضباط في تطبيق البرتوكول الصحي الذي ترتب عن تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) سيما من خلال إصراره على ديمومة الدراسة والتدريس. وأوضح السيد بلعابد، في رسالة تهنئة إلى المعلمين الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين, الثلاثاء، أن "المعلم في بلادي قدم نموذجا يقتدى به من حيث الانضباط في تطبيق البرتوكول الصحي، وفي تضحياته من أجل ضمان تمدرس أبنائنا التلاميذ رغم الجائحة"، مبرزا الدور "المسؤول والواعي" للمعلمين وما تحلوا به من "رباطة جأش وضبط النفس أمام الضغوط والتعقيدات التي فرضتها الجائحة على تنظيم التدريس". وتابع الوزير قائلا بأن المربي الجزائري أبدى "إصرارا منقطع النظير على ديمومة الدراسة والتدريس واستمرارها وتحمل في ذلك العبء الأثقل رافعا بذلك التحدي الذي لا طالما رفعه كلما اقتضت الضرورة ذلك"، لافتا في ذات الوقت إلى أن الإشادة بالمعلم ودوره في هذا اليوم، "يلزمنا أن نقف أيضا وقفة ترحم على الذين فارقونا جراء هذه الجائحة وهم يؤدون مهامهم النبيلة ببسالة واستحقاق، سائلين لهم الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان". وكان وزير التربية الوطنية قد وصف المناسبة ب"اليوم المشهود الذي دأبنا عليه لما يربو عن عقد ونصف من الزمن، منذ أن أقرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخامس من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للمعلمين"، مؤكدا بأنه يقف "بكل إجلال وتقدير، للمعلم الذي بذل جهده في تعليم وتكوين الأجيال وكرس وقته لإضاءة دربهم والرقي بعقولهم". واعتبر في ذات الصدد أن اعتماد شعار "المعلم عماد إنعاش التعليم" لهذه السنة "لدليل على مكانة المعلم الراقية والمفصلية"، الأمر الذي تأكد برفعه التحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة "كوفيد-19′′، والذي ترتب عنها –كما قال– إجراء تكييف لأساليب التعليم التي ينتهجها المعلمون وأداء عملهم بشكل عام وفق مقتضيات الظرف.