لا تختلف حال غانا عن كوت ديفوار لدى مواجهتها زامبيا في باتا، لانها المرشحة الى بلوغ المباراة النهائية، بيد انها تواجه عقبة صعبة بقيادة مساعد مدربها في نسخة 2008 الفرنسي هيرفيه رينار. وكان رينار مساعدا للمدرب الفرنسي الاخر كلود لوروا عام 2008 عندما بلغ منتخب النجوم السوداء الدور نصف النهائي قبل ان يحل ثالثا. وتدين زامبيا بتطور مستوى منتخب بلادها الى رينار الذي قادها الى ربع النهائي في النسخة الاخيرة قبل ان يترك منصبه للانتقال الى تدريب اتحاد العاصمة الجزائري، ثم عاد الى منصبه قبل البطولة تلبية لنداء رئيس الاتحاد الزامبي ونجمه السابق كالوشا بواليا. وتحن زامبيا الى انجازها عام 1994 عندما كانت قاب قوسين او ادنى من التتويج باللقب القاري الاول في تاريخها لكنها خسرت امام نيجيريا 1-2 في المباراة النهائية في تونس. ولم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائما دورا هاما في النهائيات وتبلغ ادوارا متقدمة، وهي اهدرت فرصة احراز اللقب مرتين الاولى عام 1974 في مصر عندما خسرت امام الزائير الكونغو الديموقراطية حاليا 0-2 في المباراة النهائية المعادة تعادلا في الاولى 2-2، والثانية عام 1994 في تونس. كما انها حلت ثالثة ثلاث مرات اعوام 1982 في ليبيا، و1990 في الجزائر، و1996 في جنوب افريقيا. ونجح رينار في فك حرقة الفشل في بلوغ دور الاربعة عام 2010، لانه بلغ هدفه هذه المرة ووصل الى نصف النهائي في نسخة 2012. وقال في هذا الصدد بامكاننا منافسة جميع المنتخبات، جئنا الى النهائيات بمنتخب افضل من الذي كنا نملكه قبل عامين، مضيفا عندما تلقي نظرة الى اللاعبين تشعر بالحماس والارداة القوية والعمل الشاق والجاد الذي يبذلونه. نحن في قمة تركيزنا ومستعدون للتحدي. وتابع كل شىء ممكن في كرة القدم، زامبيا ليست بين المنتخبات المرشحة لكن بامكاننا خلق المفاجأة والفوز بالكأس. كل ما نحتاجه هو العمل الجدي والشاق والالتزام.