قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في افتتاح أشغال مؤتمر باريس حول ليبيا، يوم الجمعة، أن ليبيا تحرص على أن تتوج هذه المرحلة بانتخابات متزامنة رئاسية ونيابية ديمقراطية شاملة ومقبولة النتائج، يشارك فيها الجميع ويقبل بنتائجها الكل، ينتج عنها انتقال سلمي وسلس للسلطة، وتنتهي بها كل المراحل الانتقالية التي ارتسمت معالمها على كل المراحل السياسية في ليبيا علي مدى عقد من تاريخ الوطن. وفي سياق متصل، أضاف المنفي، أن المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، استلما مهامها وفقا لاتفاق سياسي وخارطة طريق, رسمت معالم المرحلة وحددت الواجبات المناطة بهما ابتداء من دمج الحكومة ومؤسسات الدولة مرورا بالتمهيد لمصالحة وطنية شاملة وعادلة ,وانتهاء بالإشراف العادل والشفاف على انتخابات متزامنة رئاسية وبرلمانية تحظى بالاحترام والقبول محليا ودوليا. كما تابع المتحدث، :"لقد عمل المجلس الرئاسي بكل إصرار وانسجام بين اعضاءه لتحمل وإنجاز ما انيط به من التزامات وواجبات,حيث عمل مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5,واطراف النزاع المختلفة لتثبيت وقف اطلاق النار وفتح الطريق البري الرابط بين شرق البلاد وغربها وضمان حرية وسلامة تنقل المواطنين والسلع على طول الساحل الليبي. وأوضح رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن الأمر يدعونا الى الإشادة بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5, والخطوات العملية والملموسة التي قامت بها, ابتداء من وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020, ومؤخرا توصلها الى خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والقوات (والمقاتلين) الأجانب,مشيرا الى انه تم إيجاد الحلول والصيغ لتوحيد مؤسسات الدولة الرقابية والمالية,التي ربما لم تستكمل بسبب عدم وجود ولاية قانونية للمجلس الرئاسي عليها,وعدم انصياعها بالكامل لما قدمه المجلس الرئاسي من حلول ومقترحات. ومن جهة ثانية، شدد المنفي على أن التأسيس لمتطلبات المصالحة ,كان من أولويات المجلس الرئاسي الليبي, حيث تم تأسيس مفوضية عليا للمصالحة الوطنية وخلق مناخ للسلام والمصالحة ,بإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين كما نعمل على إطلاق سراح كل السجناء على خلفية الصراع السياسي في ليبيا. وأعرب بدوره، عن أمله في أن تكون قرارات المؤتمر, أساسا لعمل أممي فعال, يصب في مصلحة الشعب الليبي أولا وفي مصلحة أصدقائه وشركائه. للإشارة، تستضيف العاصمة الفرنسية, باريس, اليوم ,مؤتمرا دوليا، بشأن ليبيا يعقد برئاسة مشتركة فرنسية إيطالية ألمانية إضافة إلى الأممالمتحدة, يهدف إلى دعم اجراء الانتخابات العامة بحلول نهاية العام الجاري,واخراج القوات الاجنبية و المرتزقة من البلاد. ويشارك في هذا المؤتمر، وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. الوسوم