أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بالعاصمة الكوبية هافانا رفض وساطة بعض المخابر الاجنبية المتواجدة بالجزائر بينها وبين كوبا. أوضح وزير الصحة خلال استقباله من طرف الهيئة العلمية الكوبية قائلا "أرفض الوساطة" بين الجزائروكوبا، مشيرا في كلامه لاحد المخابر الاجنبية المنتجة والمستوردة للأدوية بالجزائر يستورد بعض الادوية من كوبا الموجهة لعلاج السرطان وأمراض الجهاز الهضمي ثم يسوقها داخل الوطن. واضاف وزير الصحة ان العلاقة الجزائرية الكوبية "لا تتطلب وساطة" لانها تعود الى 50 سنة من الزمن، سيما في المجال الطبي الذي شهد خلال السنوات الاخيرة تطورا كبيرا. ويرى ولد عباس أن العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والتطور "المثمر" في مجال التعاون الطبي" لايحتاج الى وساطة مخابر أخرى لاستيراد الادوية "بالجزائر مقترحا على المراكز الكوبية المنتجة للادوية التي يستوردها المخبر الاجنبي المتواجد بالجزائر بالتعامل مباشرة مع المخابر الوطنية العمومية والخاصة. وتوجت أشغال الدورة ال17 للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية المنعقدة بالعاصمة الكوبية هافانا بين 27 فيفري والفاتح مارس من سنة 2012 بالتوقيع على محضر تعاون في عدة قطاعات. ووقع على هذا المحضر عن الجانب الجزائري وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس وعن الجانب الكوبي وزير التجارة الخارجية والاسستثمار الخارجي رودريغو مالميركا دياز. في المجال الصحي الذي أخذ حصة الاسد من بين القطاعات المشاركة في هذه الدورة اتفق الطرفان الجزائري والكوبي على تعزيز التعاون في مجال صحة الام والطفل للكشف عن بعض الامراض النادرة التي تصيب الجنين وأخرى تصيب الحوامل مثل التهاب الكبد الفيروسي (ب). ودعا الطرفان بموجب هذا المحضر الى تعزيز التعاون في مجال التكفل بقدم المصابين بداء السكري وتوسيع التكفل الى ولايات أخرى، اضافة الى الاربعة مستشفيات الجامعية بكل من الجزائر العاصمة ووهران التي تعمل بها الفرق الطبية المتخصصة منذ سنوات. كما اتفقا على التعاون في مجال انتاج الادوية الجنيسة والادوية المنبثقة عن البيوتكنولوجيا بالجزائر في اطار الشراكة بينسس مجمع صيدال والشركات الكوبية وفي مجال الدم ومشتقاته وتعزيز الفرق الطبية المختصة في التكفل بالسرطان بمستشفى ورقلة.