كرم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عددا من المجاهدات وأرامل الشهداء واطارات وممثلات بعض شرائح المجتمع تقديرا لكفاحهن المرير ضد الاستعمار الفرنسي ولإسهاماتهن المتميزة في ترقية حقوق المرأة وتعزيز التنمية. ودعا الرئيس بالمناسبة الجزائريات لافتكاك مكانتهن من خلال صناديق الاقتراع. وحصلت المكرمات على شهادات شرفية وهدايا رمزية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة خلال حفل أقامه الرئيس بوتفليقة على شرف المرأة الجزائرية بفندق الأوراسي بحضور كبار المسؤولين في الحكومة والدولة. وقد كرم رئيس الدولة بهذه المناسبة التي تتزامن مع استعداد الجزائر للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستعادة سيادتها واستقلالها ستة مجاهدات هن في ذات الوقت أرامل وأمهات شهداء عانين من ويلات الاستعمار وأظهرن ولا يزلن رغم تقدمهن في السن عزيمة وتحدي وحب للوطن. وباسم النساء الجزائريات تقدمت الوزيرة المنتدبة للأسرة وقضايا المراة السيدة نوارة سعدية جعفر بإهداء لوحة فنية لرئيس الجمهورية اكبار وعرفانا له بدعمه لقضايا وشؤون المرأة في مختلف المواقع. وهذه اللوحة من انجاز الفنانة الجزائرية جهيدة هوادف ترمز إلى بطلة المقاومة الشعبية لالا فاطمة انسومر ومن حولها رموز القوة والمقاومة الموجودة في الطبيعة. وشكلت هذه المناسبة فضاء لالتقاء نساء الجزائر اللواتي قدمن من مختلف ربوع الوطن من شرائح وأعمار كانت فرحتهن بادية في ظل مكتسبات جديدة تدعم به مسارهن النضالي والمهني والشخصي توجت بصدور القانون العضوي القاضي بتوسيع المشاركة السياسية للمرأة في الهيئات المنتخبة في إطار الاصلاحات التي بادر بها رئيس الدولة. وثمنت النساء المدعوات هذا الحفل التكريمي الإرادة السياسية التي كانت وراء توسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة والتي تفتح للنساء المجال واسعا لترقية مكانتهن في الساحة السياسية معربات عن أملهن انتزاع المزيد من الانتصارات لحقوق من شأنها أن تعزز مكانتهن على جميع أصعدة الحياة.