يدخل وفاق سطيف المنافسة الإفريقية غدا، بعدما اعفي من الدور التمهيدي وسينازل نادي سيمبا التنزاني في العاصمة دار السلام. ويتوفر الوفاق على حظوظ وفيرة للتأهل دفاعا عن سمعته الدولية العريقة التي اكتسبها في ثمانينات القرن العشرين عندما كان ثالث ناد جزائري يتوج بدوري الأبطال عام 1988، ويمتلك تعدادا بشريا ثريا باستثناء مركز حراسة المرمى الذي يعاني نوعا ما بعد إصابة خطيرة تعرض لها الحارس الأساسي بن خوجة وأنهت موسمه مبكرا، لكن المدرب السويسري ألان غيغر له كامل الثقة في المخضرم محمد بن حمو والحارس الأسبق للخضر وناس قواوي في حال تأهل الفريق لدور الثمانية. وعكس الشلف وبجاية، يمر النسر الأسود بأوج عطائه وقوته هذه الأيام، فهو متأهل للدور الربع النهائي من مسابقة الكأس، ويسيطر بالطول والعرض على الدوري حيث يحتل الصدارة بفارق خمس نقاط. وقد اجبر هذا الأداء القوي الجميع على وضع كاس الكنفدرالية كهدف يجب تحقيقه تكفيرا عن خسارة نهائي العام 2009 أمام الملعب المالي بسذاجة، ونقطة الضعف الوحيدة التي تخشاها جميع فعاليات النادي هي الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها والتي أخرت تسوية مستحقات اللاعبين الذين فقد بعضهم صبره ووضع الإدارة بين خيارين: إما التسوية أو المقاطعة. ولغاية الآن نجح الطاقمان الإداري والفني في احتواء الغضب على أمل انفراج قريب للازمة. وفضل المدرب السويسري غيغر التنقل مبكرا إلى دار السلام للتأقلم مع المناخ السائد هناك حتى لا يؤثر كثيرا على مردود لاعبيه. وسيعاني الوفاق أيضاً في مباراة تنزانيا من غياب المع كوادره مثل صانع ألعابه المتألق هذا العام، الدولي عبد المؤمن جابو، الموقوف من قبل الكاف لخمس مباريات عقب طرده في ذات المسابقة قبل عامين. ورغم انه يستفيد من أفضلية خوض مواجهة العودة على أرضه إلا أن غيغر طالب أشباله بضرورة العودة إلى الجزائر بأفضل نتيجة ممكنة تزيد من فرصه في كسب تأشيرة الترشح. ويأمل غيغر تكرار تجربته الناجحة قبل عامين عندما قاد شبيبة القبائل الى نصف نهائي الابطال لذلك سيوظف خبرته في الملاعب الافريقية للذهاب بعيدا في هذه البطولة.