يقترب الناخب الوطني جمال بلماضي الفصل في قائمته النهائية المعنية بالمشاركة في التربص المقبل، الخاص بمباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون نهاية الشهر الجاري، وعليه فان جمال بلماضي متريث إلى حين إنهاء عناصره مبارياتهم الهامة في مختلف البطولات الأوروبية والعربية وعلى ضوئها سيتم اختيار الأسماء، القادرة على قيادة الخضر للتأهل إلى مونديال قطر 2022 ورغم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، انتهت من إرسال الدعوات للعناصر المحترفة، كما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تلزم الاتحادات الوطنية، بالقيام بكل هذه الإجراءات، قبل أسبوعين من انطلاق فترة التوقف الدولي، إلا أن بلماضي لا يرغب التسرع في تحديد قائمة 23، خاصة وأنه ينتظر الوقوف على مدى استعدادات بعض العناصر المهمة، على غرار يوسف عطال وعبد القادر بدران، العائدين للتو من الإصابة، التي أبعدتهما مؤخرا عن المنافسة. ويمني بلماضي النفس، في تواجد عطال وبدران مع المجموعة لما يمتلكانه من مؤهلات، حيث بإمكانهما تقديم الكثير في الخط الخلفي للخضر الذي يعاني في الفترة الأخيرة، بالموازاة مع ابتعاد ماندي عن أجواء المنافسة وتراجع مستوى بلعمري . وينتظر أن تحمل قائمة جمال بلماضي أسماء تسجل حضورها لأول مرة في القائمة النهائية، على غرار مدافع كليرمون فوت الفرنسي، حكيم زدادكة، ومهاجم الوكرة القطري، محمد بن يطو. بالإضافة الى أسماء أخرى وأغلبها من الوجوه القديمة والتي سبق لها أن تقمصت ألوان "الخضر"، على غرار نجم سانت ايتيان، رياض بودبوز، ووسط ميدان أنجيه، نبيل بن طالب، وكذلك ظهير أيسر نابولي فوزي غلام، ومهاجم هرتا برلين، اسحاق بلفوضيل. ويتابع الناخب الوطني عن كثب مردود العبيه فيما تبقى من مباريات، قبيل انطلاق تربص مالابو، حيث يأمل في أن تبتعد الإصابات عن عناصره، خاصة وأنه بحاجة إلى خدمات الجميع خلال المواجهتين الحاسمتين أمام الكاميرون، كما يمني النفس في عودة بعض الركائز لأجواء المنافسة. .. يجهز لثورة في خط الوسط و يجهز جمال بلماضي للقيام بثورة في خط وسط الميدان قبل موقعتي المونديال أمام الكاميرون. وشكل خط وسط ميدان نقطة ضعف الفادحة في المنتخب خلال نهائيات بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، التي فشل فيها في التأهل للدور الثاني بعد أن احتل المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطة وحيدة. وباستثناء إسماعيل بن ناصر نجم ميلان الذي استعاد أفضل مستوياته في الفترة الأخيرة ولعب دورا كبيرا في احتلال فريقه ميلان لصدارة الدوري الإيطالي، فإن الثنائي الأساسي الآخر ل"محاربي الصحراء" رامز زروقي وسفيان فيغولي فشل في الظهور بشكل جيد في الفترة الأخيرة. القائمة الموسعة ستضم أسماء جديدة في خط وسط الميدان، من بينها عدلان قديورة الوافد الجديد على بيرتن ألبيون الإنجليزي، فضلا على نبيل بن طالب نجم أنجيه الفرنسي. وكان قديورة أو "الدبابة" كما تلقبه الجماهير الجزائرية غاب عن نهائيات أمم أفريقيا، بسبب ابتعاده عن أجواء المنافسات خلال الأشهر الأخيرة مع ناديه السابق شيفيلد يونايتد. ويملك الأخير في رصيده 61 مباراة مع "الخضر" أسهم فيها في 8 أهداف ما بين صناعة وتسجيل. من جهته، لم يظهر بن طالب منذ عام 2018، وتحديدا منذ المواجهة التي خسرها أمام بنين ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019. وخاض لاعب توتنهام هوتسبير الأسبق 35 مباراة مع "محاربي الصحراء" في مختلف المسابقات سجل فيها 5 أهداف. وتطير التشكيلة الوطنية يوم 21 مارس إلى مدينة مالابو الغينية، حيث ستتربص هناك لمدة أربعة أيام، على أن تتنقل عشية لقاء الذهاب إلى مدينة دوالا الكاميرونية ، حيث ستخوض آخر حصة تدريبية بملعب جابوما قبيل ملاقاة منتخب الكاميرون في اليوم الموالي . ..عطال يعود للمنافسة بعد تعرضه لإصابة قوية تلقى جمال بلماضي مدرب الخضر خبرا سارا من فرنسا، قبل أيام على المواجهتين المرتقبتين ضد الكاميرون. وبحسب الموقع الرسمي لنادي نيس الفرنسي، فإن تدريبات الفريق الثلاثاء شهدت مشاركة يوسف عطال الظهير الأيمن للمنتخب الوطني. وكان عطال تعرض لإصابة قوية أوائل الشهر الماضي، حيث عانى من كسر على مستوى الترقوة، خلال مواجهة كيلرمون فوت في الدوري الفرنسي. ورغم الشكوك حول مدة غياب عطال بسبب هذه الإصابة، غير أن الأخير تعافى منها بنجاح، وبات جاهزا للمشاركة في المباريات. ويمثل هذا الخبر مفاجأة سارة لجمال بلماضي، كون الأخير يعول كثيرا على عطال، وذلك من أجل تحقيق حلم التأهل لمونديال 2022. يذكر أن عطال كان أحد أهم أعمدة منتخب الجزائر الذي حقق لقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.